بـ4 وسائل.. هكذا تحكم أمريكا العالم!
هي القوة المهيمنة في العالم منذ عقود تفرض إرادتها على من تشاء.. وتعاقب من تشاء بغير حساب الجميع يتعامل مع سطوتها كأمر واقع.. بما في ذلك الدول الكبرى المنافسة لها حتى أن أبسط تطور داخل حدودها يمكن أن يؤثر على العالم.
من أين تأتي كل هذه القوة؟ كيف تحكم أمريكا العالم؟
دُمرت أوروبا وآسيا في الحرب العالمية الثانية.. وانهار الاستعمار الأوروبي بجناحيه الفرنسي والبريطاني، وانقسم العالم في الحرب الباردة، ثم انهار الاتحاد السوفييتي.. فصارت أمريكا المتحكم الأوحد بالعالم.. وانفردت بالخصوم والحلفاء على حدّ سواء!.
«من يقود العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية، لدينا فهم واضح لذلك، والصين ليس لديها أي أفكار أو تمتلك القدرات لتحدي الدور القيادي لها»!.
قد تعتقد للحظة أن هذا التصريح لشخصية أمريكية، لكن ماذا لو قلنا لك أن هذا الكلام لنائب رئيس مجلس الوزراء الصيني «وانغ يانغ»، قاله في خطاب أمام المنتدى الاقتصادي الأمريكي – الصيني المشترك في شيكاغو نهاية العام 2014.
تابعونا عبر فيسبوك
تتحكم الولايات المتحدة في بقية دول العالم بأربع وسائل:
احتكار تجارة السلاح
عليك أن تدرك أن من يتحكم في تجارة السلاح على مستوى العالم يستطيع ليس فقط تحصيل أموال طائلة وإنما أيضاً التحكم بأماكن التوتر.. فكيف يحدث ذلك؟.
تنتج أمريكا أسلحة فتاكة ومدمرة، ثم تبحث عن أسواق لترويج هذا الأسلحة.. لابد إذاً من إشعال بؤر توتر وخلق نزاعات بين دول أو جماعات لتحقيق هذا الغرض.
حين تشعل الولايات المتحدة نزاعاً بين دولتين أو جماعات ضمن دولة واحدة تكون أولاً: أوجدت سوقاً لتسويق سلاحها، وثانياً: تسيطر على ثروات الدول المتصارعة، بينما تكون هذه الدول مشغولة بالصراع فيما بينها، وثالثاً: تغذية النزاع بين الدول أو الجماعات ضمن الدولة الواحدة يجعل هذه الشعوب في حالة تناحر دائم ومفككة، كما هو حال العالم العربي، فتبقى أمريكا تتغذى على هذا الصراع وتتحكم بالدول من خلال المساعدات والدعم المشروط.
السيطرة على الثروات
من يسيطر على أهم الثروات والخيرات يستطيع التحكم بالاقتصاد العالمي، لذلك ترى دائماً أن عيون أمريكا على النفط للتحكم بالتنمية والتطور الصناعي على مستوى العالم.
وأيضاً عيونها على القمح، فمن يتحكم بالقمح كذلك يتحكم بالجوع والموت.
لذلك تركّز الولايات المتحدة حروبها في الدول النفطية أو التي تشكل ممراً لتوريد النفط إلى العالم، وفي حالات أخرى تعرض الحماية على الدول مقابل التحكم بنفطها ومبيعاته، كما حدث بينها وبين السعودية فيما يعرف بـ«البترودولار» قبل عقود مضت.
السيطرة على مؤسسات الشرعية الدولية
تحرص أمريكا على تواجد أهم المنظمات الدولية التي تُصدر القرارات الدولية على أراضيها، لتتحكم بها وتغلّف سطوتها بالقانون وحقوق الإنسان، مثل الأمم المتحدة، فتقسم دول العالم، إلى دول شرعية وأخرى عدوة للنظام الدولي.
السيطرة على الإعلام العالمي
تتحكم أمريكا وتدير وسائل إعلام عالمية، تسمح لها بالتحكم في وجهة نظر الشعوب ونشر البروباغندا التي تريدها، واستخدام الحرب النفسية والدعاية السوداء لإضعاف خصومها وتحقيق مصالحها.
وأنت.. هل تذكر لنا وسيلة أخرى من وسائل الولايات المتحدة للسيطرة على العالم؟.
شاهد أيضاً: ولايات ستجعل مستقبل أمريكا على المحك؟