الأردن على كفّ عفريت.. والسبب «اتفاقية الماء مقابل الكهرباء»!
تظاهر آلاف الأردنيين، وسط العاصمة عمّان، احتجاجاً على توقيع حكومة بلادهم على اتفاقية “الماء مقابل الكهرباء” مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية أمريكية إماراتية.
ودعا للمسيرة الملتقى الوطني لمقاومة التطبيع وحماية الوطن ، وقوى حزبية ونقابية، تعارض توقيع الاتفاقية التي حصلت على هامش قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وانتقد المشاركون في المسيرة ما أسموه “استمرار العبث بالدستور”، مرددين شعارات ترفض كافة الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، بدءاً باتفاقية وادي عربة، مروراً باتفاقية الغاز مع الاحتلال، وانتهاء باتفاق الطاقة والمياه مع العدو.
تابعونا عبر فيسبوك
الاتفاق الذي يقضي، بأن تقوم الأردن بتزويد “إسرائيل” بـ 600 ميغاوات من الكهرباء، عبر مزرعة طاقة شمسية كهروضوئية في صحراء الأردن الجنوبية، في الوقت يزود الاحتلال الإسرائيلي الأردن بـ 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة عبر محطة خاصة على البحر المتوسط.
وقال عضو مجلس النواب الأردني “موسى هنطش” والمعارض للاتفاق في تصريحاتٍ صحافية: «ضغوط دولية تمارس على الأردن لإسقاط هويته وحرف بوصلته، وإجباره على التوقيع على اتفاقية الماء مقابل الكهرباء مع الاحتلال، رغم وجود بدائل غير الاحتلال».
ورأى “هنطش” أنّ شراء المياه من الاحتلال ارتهانٌ للقرار السياسي الأردني، مبيناً أن مشروع الناقل الوطني سيوفر للأردنيين 300 مليون متر مكعب من المياه، فيما سيحصل الأردن على 200 مليون متر مكعب من الاتفاق الجديد مع الاحتلال، أي أقل بــ 100 مليون متر مكعب.
يذكر أن الحكومة الأردنية أعلنت أنها ستبدأ تنفيذ هذا المشروع في 2024، لينتهي في 2028.
شاهد أيضاً : خبيرة أممية تنتقد «الأثر الكارثي» للعقوبات في سوريا