أسلحةٌ ذكية ومتطورة.. وأوكرانيا حقل التجارب!
يبدو أن الساحة الأوكرانية تحولت على مدى الأشهر التسعة الماضية، إلى حقل تجارب لأسلحة جديدة، بعضها متطور وذكي.
هذا ما أكده مسؤولون عسكريون غربيون، كاشفين أنه منذ 3 أشهر وصل إلى كييف سلاح جديد “مهم جداً بل ثمين في ساحة المعركة”.
السلاح لم يكن قاذفة صواريخ أو مدفعاً أو أي نوع آخر من الأسلحة الثقيلة التي وصلت من الغرب إلى كييف، بل كان برنامجاً ذكياً أو نظاماً معلوماتياً عبر الإنترنت، لتتبع تحركات الروس يُعرف باسم “دلتا”، بحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، ولكنه لم يستعمل بفعالية “قاصمة” إلا قبل أيام، خلال التقدم الأوكراني نحو مدينة “خيرسون” جنوب البلاد، التي انسحب منها الجيش الروسي الأربعاء الماضي.
وفتح استعمال “دلتا” الأعين على أهميته، وإمكانية أن يرسم شكل الحروب المقبلة في المستقبل ربما.
تابعونا عبر فيسبوك
غير أن هذا النظام المتطور لم يكن يتيماً على أرض المعركة، فإلى جانب هذا الضيف المستجد، حلت أيضا القوارب التي يتم التحكم فيها عن بعد، بالإضافة إلى النظام المضاد للطائرات دون طيار المعروف باسم “SkyWipers” وهو نسخة محدثة من نظام الدفاع الجوي الذي تم بناؤه في ألمانيا، والذي لم يستخدمه الجيش الألماني نفسه بعد.
وأكدت ليتوانيا أنها أرسلت 50 من تلك الأنظمة في آب الماضي، بعد أن أكد المسؤولون الأوكرانيون أنها “واحدة من الأولويات القصوى” لاستكمال القتال ضد الروس.
يبقى الأكيد أن دول الناتو تتعلم من التجربة، وتطور أسلحتها وفق متطلبات المعركة، مستقية العبر من الساحة الأوكرانية.
يذكر أن المساعدات العسكرية الغربية التي أرسلت إلى أوكرانيا، تضمنت في معظمها، إصدارات محدثة ومتطورة من الأسلحة القديمة، من الصواريخ الموجهة متوسطة المدى ومنصات إطلاق الصواريخ المضادة المعروفة باسم “ايرس-ت”، التي تحمي من الهجمات الصاروخية الروسية.
فأنظمة الدفاع الألمانية الجوية هذه طورت عام 2015، لكن الجيش الألماني لم يستخدم بعد هذه النسخة المحدثة من الأنظمة، التي تم شحنها إلى أوكرانيا الشهر المنصرم.
شاهد أيضاً : الجمعية العمومية للأمم المتحدة تدين روسيا!