آخر الاخبارسياسة

“الخطوط الحمراء” في قمة الرئيسين الصيني والأمريكي!

كادت الأجواء الجميلة وتبادل الابتسامات، التي جمعت الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني أمام عدسات العالم تخفي حدة التنافس الاقتصادي والعسكري بين أكبر اقتصادين في العالم، والذي يهدد بإطلاق شرارة نزاع مسلح في شرق آسيا.

وبعد 3 ساعات ونصف الساعة من المحادثات الثنائية التي جرت عشية قمة «مجموعة العشرين»، خرج الرئيسان الأميركي والصيني بدعوة ضمنية لتعزيز التعاون المشترك.

إذ أكد “بايدن” أنه «لا حاجة لحرب باردة»، وأن بكين وواشنطن «تتشاركان المسؤولية» لإظهار أمام العالم أنهما قادرتان على «إدارة الخلافات، ومنع المنافسة من التحوّل إلى نزاع».

من جانبه “شي”، شدد على أن مصالح مشتركة «كثيرة» تجمع البلدين، وأنه لا نية لبلاده «تحدي» الولايات المتحدة.

وفيما لم ينجح “بايدن” في إقناع “شي” بإدانة الاجتياح الروسي لأوكرانيا، اتفق الرئيسان على أنه لا ينبغي استخدام الأسلحة النووية إطلاقاً، واكتفى “شي” بالتعبير عن قلق بلاده الكبير بشأن الوضع في أوكرانيا.

وقال البيت الأبيض، إن «الرئيسان كررا اتفاقهما على أنه لا ينبغي خوض حرب نووية أبداً، وبأنه لا يمكن كسبها أبداً».

تابعونا عبر فيسبوك

وشدد بيان للخارجية الصينية بعد القمة على أن «الصين تقف دائماً مع السلام وستستمر بالتشجيع على إجراء محادثات سلام».

كما نقل البيان عن الرئيس الصيني قوله: «نحن نؤيد استئناف محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا ونتطلع إلى ذلك».

وتعدّ تايوان من أكثر القضايا حساسية بين البلدين، حيث جدد الرئيس الصيني تحذيره لـ”بايدن” من تجاوز «الخط الأحمر» مع بكين بشأن جزيرة تايوان.

وقال “شي”: إن «مسألة تايوان هي في صميم المصالح الجوهرية للصين، والقاعدة للأساس السياسي للعلاقات الصينية -الأمريكية، والخط الأحمر الأول الذي لا يجب تجاوزه في العلاقات الصينية -الأمريكية».

في المقابل، أكد “بايدن” موقف بلاده الرافض لأي تغيير أحادي الجانب لسياسة الصين الواحدة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه تطرق لأفعال الصين «القسرية والعدوانية» بشأن تايوان، ومستبعداً نية بكين «الوشيكة» لاجتياح الجزيرة.

 

أما عن كوريا الشمالية، فشدد “بايدن” على ضرورة أن يحثّ العالم “بيونغ يانغ” على التصرّف بـ«مسؤولية».

وأثارت سلسلة من التجارب الصاروخية الكورية الشمالية استياء واشنطن وطوكيو وسيول، كما أثارت مخاوف من أن تُجري “بيونغ يانغ” تجربتها النووية السابعة قريباً.

وفي دليل على التقدم المحرز، أعلن “بايدن” عن زيارة وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى الصين، لمواصلة المحادثات الثنائية.

ولن يكون “بايدن” الزعيم الوحيد الذي يلتقي مع “شي” هذا الأسبوع؛ إذ من المقرّر أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء الأسترالي “أنتوني ألبانيزي”، والتي ستمثّل أول لقاء رسمي بين قادة البلدين منذ العام 2017، وقال “ألبانيزي” لوسائل الإعلام لدى وصوله إلى “بالي” للمشاركة في قمة مجموعة العشرين «لا توجد شروط مسبقة لهذه المناقشة، أتطلّع إلى إجراء حوار بنّاء».

كما اجتمع “شي” بالمستشار الألماني “أولاف شولتس” قبل أيام في بكين، في زيارة أثارت جدلاً واسعاً في برلين.

شاهد أيضاً : ماذا وراء احتفاظ «ترامب» بوثائق سرية في منزله..؟

زر الذهاب إلى الأعلى