التضخم في بريطانيا يقفز إلى أعلى مستوى منذ 41 عاماً
أظهرت بيانات بريطانية رسمية ، تسارع التضخم في بريطانيا شهر تشرين الأول إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 40 عاما، مدفوعا بارتفاع فواتير الطاقة المحلية في ظل أزمة غلاء المعيشة المتفاقمة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية في بيان، عشية الكشف عن الميزانية الحكومية، إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع من 10.1 بالمئة في أيلول الماضي إلى 11.1% في تشرين الأول .
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن أسعار البنزين تراجعت 2.9 بنس للتر في تشرين الأول، بينما ارتفعت أسعار الديزل 2.3 بنس للتر.
كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 16.4٪ في 12 شهراً، حتى تشرين الأول 2022، ارتفاعاً من 14.6٪ في أيلول 2022.
تابعونا عبر الفيسيوك
إلى جانب الارتفاع المذهل في أسعار المستهلكين، ارتفعت أسعار مدخلات المنتجين بنسبة 19.2٪ حتى تشرين الأول، انخفاضاً من 20.8٪ في الشهر الماضي، مع تراجع تضخم المواد الخام.
جاء ذلك في وقت تمر فيه بريطانيا بأزمة اقتصادية أطاحت بحكومة ليز تراس، التي فشل برنامجها الاقتصادي واستقالت بعدها.
وتواجه الحكومة البريطانية في الوقت الراهن دعوات لزيادات في الأجور، لمواءمة النفقات المتصاعدة الناتجة عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية في البلاد.
ويحث الممرضون وعمال السكك الحديدية وعمال البريد والمحاضرون الجامعيون، على زيادة الأجور حيث يؤثر التضخم على قوتهم في الكسب.
ونقلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن جرانت فيتزنر، كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاء الوطني قوله اليوم: “أدى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء إلى دفع التضخم الرئيسي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 41 عاما”.
ومع ذلك، من المتوقع أن يظل تضخم مؤشر أسعار المستهلكين عند حوالي 11 بالمئة لبقية الربع الأخير قبل أن ينخفض نحو 10 بالمئة بداية العام المقبل.
شاهد أيضاً إجراءات «تقشفية» غير مسبوقة في السعودية!