«محمد بن سلمان» يحصل على حصانة أمريكية!
أعلنت وزارة العدل الأمريكية وثيقة محكمة قالت فيها: إن إدارة الرئيس “جو بايدن” خلصت إلى أن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” لديه حصانة قانونية من الملاحقة القضائية في دعوى مرفوعة ضده في قضية مقتل الصحافي السعودي “جمال خاشقجي”.
يذكر أن “الخاشقجي”، والذي اشتهر بمواقفه المعارضة لحكومة بلاده عام 2018، قُتل على يد عملاء سعوديين في قنصلية بلاده في إسطنبول، في عملية تعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية بأن الأمير “محمد” هو من أمر بها وهو ما نفته الرياض.
ويعتبر “بن سلمان” هو الحاكم الفعلي للمملكة، منذ أن عينه والده الملك “سلمان” رئيسا للوزراء بموجب مرسوم ملكي.
وأعلن محامو ولي العهد السعودي في الشهر الفائت، امتلاكه الحصانة من الملاحقة القضائية بعد تعيينه في منصب رئيس الوزراء.
تابعونا عبر فيسبوك
من جانبها قالت “خديجة جنكيز”، خطيبة خاشقجي السابقة، بعد نشر الخبر: “مات جمال مرة أخرى اليوم”.
وأضافت: “اعتقدنا أنه ربما يكون هناك نور للعدالة من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن مرة أخرى، جاء المال أولا، هذا عالم لا يعرفه جمال ولا أعرفه”.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي: “هذا قرار قانوني اتخذته وزارة الخارجية بموجب مبادئ راسخة منذ فترة طويلة من القانون الدولي العرفي، ولا علاقة له بحيثيات القضية”.
وفي وثيقة قُدمت إلى محكمة مقاطعة كولومبيا الأمريكية، كتب محامو وزارة العدل “مبدأ حصانة رئيس الدولة راسخ في القانون الدولي العرفي”.
وذكر محامو وزارة العدل أن الفرع التنفيذي للحكومة الأمريكية، “قرر أن المتهم بن سلمان، بصفته الرئيس الحالي لحكومة أجنبية، يتمتع بحصانة رئيس الدولة من الولاية القضائية للمحاكم الأمريكية نتيجة لوجوده في هذا المنصب”.
من جهته “بن سلمان” نفى علاقته بقضية قتل “الخاشقجي”، وقال: إنه لم يصدر أي أوامر بهذا الخصوص، لكنه اعترف في وقت لاحق أن ذلك حدث “تحت وصايتي”.
ونوهت “سارة لي ويتسن” المتحدثة باسم منظمة الديمقراطية الآن، في بيان لها «من المفارقة أن الرئيس “بايدن” أكد على نحو منفرد أن “محمد بن سلمان” يمكنه الإفلات من المساءلة، في حين أنه هو الذي وعد الشعب الأمريكي بأنه سيفعل كل شيء لمحاسبته. حتى إدارة “ترامب” لم تفعل ذلك».
وذكر مراقبون أن هذه الحصانة، بمثابة ضوء أخضر للأمير السعودي لزيارة الولايات المتحدة في الوقت الذي يريده، وأنها شكل من المراضاة الأمريكية للمملكة، بعد الفتور الذي شهدته العلاقة بين أمريكا والسعودية في الفترة الأخيرة.
شاهد أيضاً : أردوغان يرمي قنبلة سياسية: «سنعيد النظر بالعلاقات مع الأسد» !