«مناورات الناتو».. “كالينينغراد” بوابة الحرب مع روسيا!
نفذ حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مناورات على حدود مقاطعة “كالينينغراد” الروسية، مؤكداً، «أنه لن يكون هناك سلام إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا، مؤكداً أن الحلف سلّم كييف ما يمكنها من التصدي للمسيّرات ولن يتراجع عن دعمها».
وجرت مناورات “توماك-22” (TUMAK-22) في منطقة “سوفاوكي”، والتي تقع شمالي بولندا بين بيلاروسيا وجيب “كالينينغراد” الروسي، وسط توترات بين الناتو وروسيا، بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وتعتبر “كالينينغراد” مقاطعة إدارية تابعة لروسيا، لا تربطها أي حدود برية بها، لكنها اعتبرت طوال تاريخها مدينة عسكرية، فإطلالتها على بحر البلطيق جعلت منها خيارا ًممتازاً لإقامة قواعد عسكرية.
وتعد منطقة “سوفاوكي” التي تجري فيها المناورات، ذات أهمية استراتيجية لأن استيلاء روسيا عليها سيعزل دول البلطيق عن بقية دول الحلف، كما أنها ذات أهمية بالغة لأمن الجناح الشرقي للحلف الأطلسي.
تابعونا عبر فيسبوك
وتضمنت المناورات، تدريبات على عبور المياه والهبوط، وشارك فيها جنود بولنديون وأمريكيون ومن دول أخرى في الحلف.
وقالت وزارة الدفاع البولندية: «إن التدريبات تضم ألفي جندي من القوات البرية والجوية، وتستخدم فيها أكثر من ألف قطعة من معدات الدعم القتالي واللوجيستي، وإن الحلفاء يعرفون الأساليب التي تستخدمها روسيا وأساليب الدفاع الفعالة».
وكانت بولندا عززت قواتها المسلحة بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وتخطط لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وفي رومانيا، شارك مئات من جنود الحلف الأطلسي في تدريبات مشتركة أطلق عليها “بلاك سكوربيونز” ، وضمت التدريبات جنوداً من رومانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبولندا والبرتغال.
وبالتزامن مع تسخين الأجواء المناورات والتدريبات بالجناح الشرقي للناتو، أعلنت الرئاسة الفرنسية، «أن الرئيس “إيمانويل ماكرون” لن يجري محادثة جديدة مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، قبل زيارته الولايات المتحدة الأسبوع المقبل»، مشيرةً إلى «أن المحادثات تجري وفقا للاحتياجات وليس على أساس روتيني».
وأضافت: «أن ماكرون يود تذكير بوتين بمطالب فرنسا، وهي “أن تغادر القوات الروسية أوكرانيا وأن تستعيد أوكرانيا سيادة ووحدة أراضيها”، بالإضافة إلى تأمين محطة زاباروجيا النووية الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية».
وفي السياق، كان الرئيس الفرنسي أعلن أنه يعتزم إجراء اتصال مباشر مع نظيره الروسي في الأيام المقبلة بشأن المسائل النووية المدنية، ومنها الوضع في محطة “زاباروجيا” النووية.
وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصف المحطة التي تعد الأكبر من نوعها في أوروبا، الأمر الذي يثير مخاوف من حدوث “كارثة نووية”.
من جهة أخرى، اعتبرت روسيا، «أن القرار الذي وافق عليه البرلمان الأوروبي ويصنفها “دولة راعية للإرهاب” بسبب حربها في أوكرانيا “لا يمت بصلة” لمكافحة الإرهاب».
وقالت الخارجية الروسية، «إن القرار “خطوة غير ودية” وجزء من “حملة يشنها الغرب ضد بلادنا».
وكان البرلمان الأوروبي صوّت على القرار الأخير، داعياً الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذوه.
شاهد أيضاً : الجيش الأمريكي يكشف تفاصيل الهجوم الصاروخي في الحسكة