بعد نشر وكالة “رويترز” خبراً مفاده رفض الرئيس السوري “بشار الأسد” لقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لعدم إعطاءه فرصة تلميع صورته أمام الشعب التركي، خصوصاً في ملف اللاجئين السوريين داخل بلاده، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية التركية، برزت عدّة أسئلة مهمة، لعل أولها ما هي حقيقة هذه التسريبات ؟!
أجاب عضو مجلس الشعب “محمد خير العكام” لـ”كيو ستريت”، قائلاً: «طالما إن القيادتين الروسية والسورية لم تنفيا أو تؤكدا هذه التسريبات، فلا يمكن جزمها، ولكن هناك إشارات تركية بضرورة رفع مستوى اللقاءات بين القادة الأمنيين السوريين والأتراك إلى المستوى السياسي».
وأضاف “العكام” إنه «سبق لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن أشار إلى مثل هذه الدعوات»، معتبراً أن التركي مستعجلاً لمثل هذه اللقاءات.
وأشار إلى أن أردوغان يريد يقدم رسالة إلى الداخل التركي، أنه قادراً على إعادة العلاقات ليس مع سوريا فقط، وإنما مع الدول العربية، أي سياسة صفر مشاكل، خصوصاً مع وجود منافسة كبيرة في الانتخابات القادمة على المستوى التركي.
وبيّن عضو مجلس الشعب أن الرئيس التركي يريد أن يحل مشكلة السوريين الموجودين في تركيا، وسوريا ترحب بذلك، لكن تركيا عليها استحقاقات في هذا الملف قبل ترتيب أي لقاءات.
تابعونا عبر فيسبوك
ما هي شروط دمشق للحوار مع أنقرة؟
أوضح “العكام” أنه لا بد من أن يكون هناك انسحاب للقوات التركية من الأراضي السورية، مضيفاً: «على أي وسيط يريد أن يقوم بأي وساطة بين سوريا أو تركيا أن يجد حلولاً لهذه الإشكاليات التي وضعت تركيا نفسها فيها».
وأكد أن سوريا ترحب بالتشبيك الإقليمي ليس مع تركيا فقط، لأن ذلك لمصلحة المنطقة برمتها، وأي حوارات سواء مع الأمريكيين أو الأتراك، يجب أن يكون من بوابة الالتزام بالانسحاب من الأراضي السورية، ومعالجة تداعيات الحرب.
ما الذي يجب أن يسبق لقاء الأسد وأردوغان ؟
اعتبر “العكام” أنه يجب أن يسبق لقاء الرئيسين، لقاءات على مستويات أدنى، وإيجاد جداول وحلول للكثير من المعطيات من تداعيات هذه الحرب، تتوج بلقاءات الرئيسين الأسد وأردوغان.
ورأى أن الذي أعلن عن اللقاء في الإعلام مصدره تركي، إذا التركي هو مستعجلاً في هذا الأمر، لكن أي لقاءات على مستويات سياسية بين قادة سوريين وأتراك حالياً، تظهر وكأنها رداً على التهديدات التركية بالتمدد برياً في الشمال السوري.
كما اعتقد عضو مجلس الشعب أنه «من المبكر جداً حدوث لقاءات على المستوى السياسي، فما بالك على المستوى الرئاسي».
شاهد أيضاً: حدث أمني في مطار «بن غوريون»!