حرب إلكترونية متوقعة و«الناتو» يستعد
اجتمع 150 خبيراً بالأمن السيبراني في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، في العاصمة الإستونية تالين هذا الأسبوع، استعداداً لحرب إلكترونية متوقعة.
ووفق ما ذكر موقع «بوليتيكو»، فإن اللقاء الذي حضره أكثر من 1000 متخصص بأمن الإنترنت من أعضاء «الناتو»، وحلفائه في جميع أنحاء العالم، ركز على تقييم واختبار وتعزيز دفاعات الحلف الإلكترونية.
وجاء هذا الاجتماع بحسب «بوليتيكو»، نظراً لأن سيناريو الحرب الإلكترونية الشاملة بات واقعيا لـ«الناتو»، منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط الماضي.
وتعليقاً على هذه الخطوة من جانب الحلف الأطلسي، قال الكولونيل بيرند هانسن، رئيس فرع الفضاء الإلكتروني في «الناتو»: «الأمر جديّ ولم يعد خيالياً. مثل هذه الحروب قد تحدث في الواقع».
تابعونا عبر الفيسبوك
من جانبه، قال الكولونيل في البحرية الأمريكية تشارلز إليوت، مدير التدريبات، للصحفيين «كانت التدريبات ناجحة.
بدوره، قال مساعد الأمين العام لحلف «الناتو» للاستخبارات والأمن ديفيد كاتلر: «لا تزال الحرب الإلكترونية قائمة على تفضيل المهاجم على المدافع. آمل أن نتمكن من تغيير تلك الديناميكية».
مسؤولون مشاركون في الاجتماع قالوا إنهم أدرجوا سيناريوهات ودروساً، من الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الأوكرانية هذا العام، بما في ذلك شبكات الكهرباء.
وتضمن الاجتماع أيضاً تجريب التقنيات الجديدة، بما في ذلك تكييف استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في مواجهة التهديدات السيبرانية.
وبيّن المشاركون في الاجتماع أن مفهوم الحرب السيبرانية بات واسعاً، ويمكن أن يمتد من العمليات المعقدة، إلى زرع البرامج الضارة في تحديثات البرامج، إلى هجمات برامج الفدية الأكثر شيوعاً، مشدّدين على أن صعوبة إبعاد المتسّللين تزيد من أهمية التدرب على كيفية الرد بمجرد اختراقهم للشبكات.
والحروب السيبرانية هي نوع من أنواع استخدام التكنولوجيا، لاختراق البيانات وتعطيل البنية التحتية، في عالم متصل بالتكنولوجيا حيث إن حوالي 4 مليارات نسمة يستخدمون شبكة الإنترنت.