«إرباك في روسيا والصين مستفيدة».. ماذا يعني تحديد سقف سعر النفط الروسي؟
أكد الصحفي الاقتصادي “حازم عوض” لـ”كيو ستريت”، أن تحديد سقف سعر النفط الروسي المستورد، يعني أنه يمنع على دول السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا، استيراده بسعر مرتفع عن السعر المحدد.
وبيّن “عوض” أن سعر برميل النفـط الروسي المحدد بـ60 دولاراً هو أقل من سعر السوق الذي يصل إلى 85 دولااً للبرميل.
وتوقع أن يتسبب تحديد سقف سعر النفـط الروسي بإرباك روسيا، لأن القرار سيرُفق بمنع تقديم خدمات الشحن عبر ناقلات الدول المؤيدة للقرار، والتأمين على الناقلات، باعتبار أن أوروبا هي التي تسيطر على هذا السوق، وبالتالي سيتم حرمان ناقلات النفط الروسي من أي خدمات من هذا القبيل في حال شراء النفط الروسي بسعر أعلى من السقف المحدد.
وأشار الصحفي إلى أنه للمرة الأولى يتم فرض عقوبات من هذا النوع، حيث يبدو أن الولايات المتحدة مهيأة لذلك، خصوصاً أنها لديها مشكلة مع منظمة أوبك+ تتمحور حول زيادة إنتاج النفط الأمر الذي ترفضه المنظمة لكيلا تنخفض أسعار النفـط، ما دفع الولايات المتحدة إلى الاتجاه إلى تخفيض العقوبات على فنزويلا، من أجل السماح لشركات أمريكية بالاستثمار فيها والبدء بإنتاج النفط.
تابعونا عبر الفيسبوك
“عوض” ذكر أن روسيا أكدت أنها ستتوجه إلى تصدير نفطها للدول الصديقة بسعر عليه امتيازات، وبالتالي حتى الصين والهند اللتين تستوردان النفط الروسي مستفيدتين من تحديد سقف لسعر النفط الروسي لأن روسيا ستصدر النفط لهما بأسعار منخفضة أكثر.
وأوضح أن كل ما سبق هو مجرد افتراض لأن السوق لا ينبئ بما سيحدث، لافتاً إلى أن المنتجين من مصلحتهم ارتفاع الأسعار أو المحافظة على استقرارها، متوقعاً بأن ينقلب الأمر ضد واشنطن ذاتها التي اقترحت تحديد سقف لأسعار النفـط الروسي، في حال ارتفاع أسعاره انخفاض المعروض منه بالسوق.
كما أضاف الصحفي الاقتصادي أنه من الممكن أن يتسبب القرار بخسارة الولايات المتحدة وروسيا لأنها ستضطر لتخفيض إنتاجها ما يؤدي إلى تراجع إيراداتها، وارتفاع تكاليف الحرب الأوكرانية عليها.
وختم قائلاً: «أوروبا سوف تخسر وسيكون الرابح الوحيد من تحديد سقف أسعار النفـط الروسي، منظمة أوبك».
شاهد أيضاً: الاتحاد الأوروبي ينشر قراراً «هاماً» حول روسيا