«خلل كبير» يشوب العلاقات «الأمريكية الأوروبية».. والسبب ؟!
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «إن المستهلكين في دول الاتحاد الأوروبي يضطرون لدفع أسعار عالية لموارد الطاقة المستوردة من الولايات المتحدة»، مشدداً على أن ذلك، «يؤثر سلبا على العلاقات بين الجانبين، ويضر بالقدرة التنافسية للدول الأوروبية».
وذكر الرئيس الفرنسي، أنه «يوجد خلل في الوضع السائد اليوم بين الولايات المتحدة وأوروبا، ويبدو واضحاً حدوث ارتباك في التناغم الذي كان قائماً بينهما، والسبب يكمن في الطاقة، أوروبا تشتري الغاز والنفط من الولايات المتحدة، وهناك فرق في أسعار موارد الطاقة عندنا وعندهم، وهذه الفجوة الكبيرة تؤثر على القوة الشرائية والقدرة التنافسية لسكاننا».
وعند تطرقه إلى محاولات الدول الغربية إعاقة روسيا في الحرب الأوكرانية، قال: «نحن نشارك بشكل كامل في هذه الحرب معاً باسم نفس المبادئ، لكن تكلفة هذه الحرب ليست هي نفسها على جانبي المحيط الأطلسي، يجب أن تفهم هذا جيداً».
تابعونا عبر فيسبوك
وانتقد الرئيس الفرنسي مبادرات الإدارة الأمريكية لخفض التضخم وتنشيط اقتصاد البلاد، وأعرب عن اعتقاده بأنه «بعد حل الوضع حول أوكرانيا، ستصبح أوروبا أضعف لأن معظم صناعتها ستندثر ببساطة».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زار واشنطن، وعلاوة على البحث عن توافق سياسي ومناقشة ملف الحرب الأوكرانية، عبر ماكرون عن موقفه المعارض للنزعة الحمائية الأمريكية.
فبعد أن تجاوزت باريس وواشنطن الأزمة العميقة المتعلقة بصفقة «الغواصات»، جاء قانون «خفض التضخم» الذي تقترحه إدارة الرئيس جو بايدن ليعمّق الخلاف بين البلدين.
ويمنح هذا التشريع، تسهيلات لبيع البضائع المصنوعة في الولايات المتحدة، ذلك أن الأوروبيين يرون فيه إجراءً حمائياً معادياً للتجارة الحرة، ويخشون تأثيره سلبياً على منافسة شركاتهم.
شاهد أيضاً : قمة إقليمية في الأردن قبل نهاية العام