«انتقام أمريكي» يلوح في أفق اجتماعات أوبك+
بعد التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرد والانتقام، قال مسؤول بالإدارة الأمريكية، إنه «إذا قرر تحالف أوبك+ خفض إنتاج النفط مرة أخرى، فإن علاقة السعودية بالولايات المتحدة يمكن أن تتشوه بشكل دائم».
ونقلت شبكة CCN الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، إنه »طالما ظلت أسعار الوقود بالولايات المتحدة منخفضة، فإن العواقب التي كان البيت الأبيض يهدد بها في وقت سابق من هذا الخريف قد لا تتحقق أبداً، ما لم يلتزم أعضاء الكونغرس بوعودهم الرد بالمثل».
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإنه «على الرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إنه سيجتمع مع الكونغرس حول هذه القضية، فإن هذا لم يحدث حتى الآن».
وقال المسؤولون الأمريكيون: «بعد قرابة شهرين من تعهد الرئيس بايدن، بأن هناك عواقب على السعودية لخفض إنتاج النفط خلال اجتماع أوبك بلاس الأخير، لا تفكر الولايات المتحدة بنشاط في أي إجراءات انتقامية كبيرة ضد المملكة».
تابعونا عبر فيسبوك
يذكر أن العلاقات الأمريكية السعودية وصلت إلى نقطة منخفضة، بعد أن دفعت السعودية أعضاء أوبك لخفض إنتاج النفط، بمقدار مليوني برميل يومياً في اجتماعهم في تشرين الأول الماضي، لكن هذا الأمر لم يجعل أسعار الوقود ترتفع بشكل كبير، بالحجم الذي كان يخشاه المسؤولون الأمريكيون.
وقال المسؤولون: «إنه مع ذلك، هدأت مرارة البيت الأبيض الأولية بشأن القرار، حيث إن مراجعة العلاقات بين البلدين لم تكتسب أي زخم حقيقي، ولا توجد خيارات حقيقية مطروحة على الطاولة لكيفية الرد على القرار السعودي».
وفي وقت سابق، رجحت 5 مصادر في أوبك بلاس إبقاء المجموعة على سياسة إنتاج النفط دون تغيير في الاجتماع المقبل، غير أن مصدرين قالا: «إنهما يرجحان أيضاً النظر في خفض إضافي للإنتاج لدعم الأسعار، التي تراجعت بسبب مخاوف من تباطؤ اقتصادي».
وتجتمع أوبك بلاس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، في وقت يتأثر فيه الطلب بالتباطؤ الاقتصادي وإجراءات الإغلاق التي تفرضها الصين لكبح انتشار فيروس كورونا، بينما تدور تساؤلات حول الإمدادات بفعل حظر الاتحاد الأوروبي لواردات الخام الروسي وفرض مجموعة السبع سقفاً على أسعار النفط الروسي.
وينظر مسؤولو الإدارة إلى الاجتماع المرتقب، باعتباره نقطة انعطاف أخرى، حيث يأمل البعض أن تمنح نتائج الاجتماع الرئيس الأمريكي مخرجاً من تعهده بالانتقام من خفض الإنتاج.
شاهد أيضاً : هكذا سترد روسيا على قرار تحديد سقف أسعار نفطها.. ؟!