زيارة الرئيس الصيني الى الرياض.. رسالة سعودية أم تحدّ صيني؟!
يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ، زيارةً رسمية للمملكة العربية السعودية تستمر حتى الجمعة.
الزيارة تأتي بناءً على دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية، بحسب الوكالة السعودية للأنباء.
وسيُعقد خلال الزيارة قمة سعودية – صينية برئاسة الملك سلمان والرئيس شي، ومشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
كما أنه سيتضمن برنامج الزيارة حضور رئيس الصين «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية»، و«قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية»، وذلك بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، وذلك «انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية مع الصين»، وفقاً للوكالة.
تابعونا عبر فيسبوك
وسيتم خلال القمتين مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.
وأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن القمة «الخليجية-الصينية» ستعقد الجمعة، فيما أكدّ الأمين العام للمجلس، نايف الحجرف، في بيان على «أهمية العلاقات الخليجية – الصينية، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون».
وأفادت وكالة الأنباء السعودية أنه «سيتم توقيع أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال، أي ما يعادل نحو من 29 مليار دولار، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق، كما سيُعلن عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين».
الجدير بالذكر، أن الزيارة تأتي في ظل توتر العلاقات الأمريكية السعودية، بعد القرار الأخير الذي اتخذته مجموعة أوبك+ خفض انتاج النفط، وإطلاق الرئيس الأمريكي بمعاقبة المملكة جراء هذا القرار.
وأشارت وكلات إعلامية، إلى أنّ «الترحيب الذي يجري تحضيره للزعيم الصيني يتناقض بشكل صارخ، مع الترحيب الذي مُنح للرئيس الأمريكي جو بايدن، ما يعكس العلاقات المتوترة بين البلدين، والنفور الشخصي بين بايدن والزعيم السعودي الفعلي محمد بن سلمان».
وفي وقت سابق قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، قال: «إن الولايات المتحدة لا تطلب من الدول الأخرى الاختيار بينها وبين الصين»
وتأتي الزيارة الخارجية الثالثة للرئيس الصيني منذ تفشي وباء كورونا، فيما تُخَفّف السلطات القيود المفروضة لمكافحة الوباء في عدد متزايد من المدن الصينية، بعد أسبوع على مظاهرات غاضبة غير مسبوقة.
كما وتأتي، بعد نحو 6 سنوات من زيارة سابقة له للمملكة، كما قام ولي العهد السعودي بزيارة بكين، والتقى الرئيس الصيني خلال جولة آسيوية في عام 2019.
والشهر الماضي، قال القنصل الصيني العام في دبي “لي شيوي هانغ” في تصريحات نُشرت على موقع القنصلية إن الزيارة «حدث كبير لتحسين العلاقات الصينية العربية، وعلامة بارزة في تاريخ العلاقات الصينية العربية».
شاهد أيضاً : «صفقة أمريكية» قد تشعل غضب الصين!