بيدرسون في دمشق: «استمرار هذا الوضع خطير» !
تزامنت زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى دمشق غير بيدرسون مع اشتداد أزمة المحروقات التي أرخت بظلالها السلبية على مختلف القطاعات الحيوية في عموم سوريا خلال الأيام الأخيرة.
ورغم أن عنوان الزيارة كان البحث في الملف السياسي للأزمة السورية، فقد كان للوضع المعيشي حيزاً كبيراً في نقاشات بيدرسون مع المسؤولين السوريين، لاسيما أن تصريحاته أمس دارت في هذا الاتجاه.
وقال بيدرسون عقب لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن «سوريا لا تحتاج إلى حروب بل تحتاج إلى السلام والى العملية السياسية، فاليوم تطرقنا إلى مسائل متنوعة مثل قرار مجلس الأمن 2246 والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها سوريا».
ولفت بيدرسون إلى أن «من 9 إلى 10 ملايين من السوريين يعيشون حالة فقر، وتقريباً هناك 15 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية وهذه شيء لا يجب أن نقبله»، مؤكداً أن «الوضع الراهن ليس في مصلحة أحد».
وأوضح أن «كما تعلمون لا عقوبات من الأمم المتحدة على سوريا بل هناك عقوبات أمريكية وأوروبية وقمت بناقشات مع الحكومة السورية فيما يتعلق بهذا الموضوع، من ناحية عدم تأثير العقوبات على المساعدات الإنسانية».
وكان بيدرسون وصل أول أمس إلى دمشق، في زيارة هي الأخيرة له هذا العام، حيث أجرى في السابع عشر من تشرين الأول الماضي، زيارة مشابهة في إطار محاولاته لكسر الجمود في الملف السوري وعقد جولة جديدة من محادثات الدستورية المتوقفة منذ أشهر.
شاهد أيضاً: «أنقرة» تشل مصادر «قسد» النفطية.. الخسائر تتجاوز هذا الرقم ؟!