بعد محاولة الانقلاب في ألمانيا.. من هم “مواطنو الرايخ”؟ وما علاقتهم بأوكرانيا ؟!
منذ إعلان السلطات الألمانية إحباطها محاولة “انقلاب” في البلاد أمس، برز اسم جماعة يمينية باسم “مواطنو الرايخ” على أن أتباعها هم من خططوا للاستيلاء على السلطة.
المجموعة اليمينية المتطرفة تنامى حجمها في ألمانيا منذ عدة سنوات مع أزمة اللاجئين وأحداث حرب أوكرانيا، حيث خطط أفراد منها لتأسيس جيش خاص، بحسب تقارير للاستخبارات الألمانية.
وتتبنى الحركة المعروفة أيضاً باسم “الرايخستاخ” أفكارا يمينية، ولا يعترف أتباعها بالجمهورية الألمانية القائمة حالياً، والتي تأسست بعد انهيار الحكم النـ.ـازي عقب الحرب العالمية الثانية.
تابعنا عبر فيسبوك
ويتهم “مواطنو الرايخ” جمهورية ألمانيا الاتحادية التي تأسست عام 1949 بأنها أسست بصورة غير قانونية، ويعترف أغلب المنتسبين للحركة بحدود ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية، والتي تضم أجزاءً من بولندا وفرنسا.
كذلك لا يعترف أعضاء الحركة بالمؤسسات والقوانين الألمانية، ويمتنعون عن دفع الضرائب أو الغرامات الحكومية أو الاستجابة للدعوات الموجهة من قبل المحاكم والسلطات.
ولا يحتفظ أعضاء الحركة بهوياتهم الرسمية أو جوازات سفرهم، ويحملون بدلاً عنها غالباً وثائق غير رسمية يطلقون عليها هوية مواطني الرايخ.
النازيون وأوكرانيا
رغم أن التقارير الألمانية اتهمت روسيا بشكل غير مباشر بدعم محاول الانقلاب، فإن ما ينفي الادعاء تأكيد روسيا بأنها تحارب في أوكرانيا جماعات نـ.ـازية مثل “كتيبة آزوف” لها صلة بالجماعة الألمانية، وتتشابه معها بنفس الأفكار.
فمنذ بداية الحرب الأوكرانية تعاظم دور اليمين المتطـ.ـرف في الحركات السياسية في أوروبا، ومعظم من يقاتلون الروس هم من النـ.ـازيين الجدد، الذين تدعمهم الولايات المتحدة وحكومات أوروبا الغربية نكاية بروسيا.
وقبل 4 أشهر حذرت المخابرات الألمانية من أن البلاد ينتظرها ما وصفته بخريف الغضب، بسبب تنامي المد اليميني المتـ.ـطرف واستغلاله حالة الغضب العامة لارتفاع تكاليف المعيشة وأزمة الوقود وانقطاع الغاز، بسبب تبعات الحرب الأوكرانية.
وفي هذا الصدد، يقول مراقبون إن السلطة الضعيفة في ألمانيا ورضوخها لأمريكا، وإنفاقها المليارات في حرب أوكرانيا الخاسرة، أدت إلى تنامي دور اليمين المتطـ.ـرف، الذي بدوره استغل الساحة الأوكرانية لإعادة تنظيم نفسه في أوروبا عامة.
شاهد أيضاً: انقلاب في ألمانيا!