الصيدليات الفرنسية تواجه نقصاً حادّاً في الأدوية؟
نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريراً موسعاً حول تضاعف شهادات مستخدمي الإنترنت الذين لم يعد بإمكانهم الحصول على الباراسيتامول أو الأموكسيسيلين من الصيدليات في فرنسا.
وكشف التقرير أنه إذا لم يكن هناك نقص بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن حالة المخزونات الدوائية مقلقة للغاية.
«نقص»، هي الكلمة التي تفرض نفسها عندما يتعلق الأمر بوصف حالة الصيدليات في فرنسا على شبكات التواصل الاجتماعي في فرنسا.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن هناك نوعان من الأدوية يستخدمهما الفرنسيون على نطاق واسع، ويؤثران على المخاوف، الباراسيتامول الذي يعالج الألم والحمى، وأموكسيسيلين، أكثر المضادات الحيوية الموصوفة في فرنسا، خاصة لعلاج الذبحة الصدرية والتهاب الأذن عند الأطفال.
وقال وزير الصحة، فرانسوا براون: «فيما يتعلق بـالباراسيتامول، لا توجد مشكلة، يضمن لنا المصنعون أنه كان جيدًا. لقد أعدنا مخزوننا. عليك أن ترى أنه عندما نتحدث عن النقص، فهذا يعني أن مخزوناتنا تتناقص، ولكن لا يزال لدينا مخزون ضئيل».
قبل أيام اعترف الوزير المفوض للصناعة، رولان ليسكيور، أمام الجمعية الوطنية بوجود “توترات في السوق” ، بينما أصر على الإجراءات الحكومية التي من المفترض أن تعالجها.
تابعونا عبر فيسبوك
وبين النتائج المثيرة للقلق في الصيدليات والكلمات الرسمية المتفائلة، أين مخزون هذه الأدوية الأساسية حقًا؟ الرد الأول على موقع الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية (ANSM) ، الذي يؤكد أن الأدوية ذات الأهمية العلاجية الكبرى التي تواجه حاليًا صعوبات في التوريد والتي يوجد لها بدائل علاجية متوفرة في السوق الفرنسية.
المشكلة بحسب تقرير الصحيفة ليست جديدة، لكنها تفاقمت في الآونة الأخيرة، حيث تلقت مجموعة ANSM ، في عام 2021 ما لا يقل عن 2160 تقريراً عن نفاد المخزون وخطر نفاد المخزون (مقارنة بـ 2446 في عام 2020 ، و 1504 في عام 2019 ، وأقل من 1000 في السنوات الثلاث السابقة).
يضاف إلى ذلك التوترات الجيوسياسية، وفي مقدمتها الحرب الأوكرانية، مما يعقد بشكل خاص توريد عناصر التعبئة والتغليف.
مراقبون يفسرون المشكلة بصعوبة الحصول على المواد الخام بما في ذلك العنصر النشط في قاعدة الدواء، حيث تعتمد الشركات الفرنسية في القطاع الدوائي على عدد قليل من الفاعلين في الإنتاج داخلياً، إذ يكفي أن تكون هناك مشكلة في سلسلة الإنتاج أو إغلاق المصنع لزعزعة استقرار التوريد تماماً.
شاهد أيضاً: نقص حاد في الأدوية بـ«كندا»