«ماكرون» يتراجع عن تصريحاته بشأن «موسكو».. والسبب!
قالت الرئاسة الفرنسية، أنّ «تصريح الرئيس إيمانويل ماكرون الأخير، حول منح روسيا ضمانات أمنية أُخرج من «سياقه»، وذلك قبل انعقاد مؤتمر باريس بشأن مساعدة أوكرانيا».
وأكّدت الرئاسة الفرنسية، أنّ «الحوار بين رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ممتاز».
وأضافت أن «هناك فرق بين بعض الحركات أو بعض الأشخاص، الذين يسعون إلى اجتزاء قسم من جملة خارج سياقه، وبين واقع العمل الذي نقوم به والذي يتم فعلاً دون صعوبة».
وأوضح الإليزيه أن رئيس الدولة الفرنسي أراد القول: أن «الأوكرانيون أنفسهم هم بالطبع أول من يريد إنهاء هذه الحرب، وفي نهاية المطاف، في نهاية الحرب، هناك مفاوضات».
تابعونا عبر فيسبوك
ويأتي كلام الرئاسة الفرنسية بعدما شدد الرئيس الفرنسي، على أنّه «سيكون من الضروري أيضاً إعطاء “ضمانات” لروسيا لإيجاد توازن معها»، وذلك عند حديثه مع نظيره الأمريكي جو بايدن عن الهيكلية الأمنية في أوروبا، وإعادة بنائها بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف ماكرون، أن «إحدى النقاط الأساسية لدى روسيا، هي الخوف من أن يأتي حلف شمال الأطلسي إلى أبوابها، ونشر أسلحة يمكن أن تهدد روسيا».
وعقب هذه التصريحات، خرج مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون، ليعبرواعن انزعاجهم ومعارضتهم لفحوى تصريح ماكرون، وطالبوا بتوضيح.
واعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنّ «حلّ الحرب في أوكرانيا، يتطلّب تقديم “ضماناتٍ أمنيةٍ لأوكرانيا”»، متابعاً: «سيتم البحث لاحقاً بالنسبة إلى ضماناتٍ مماثلةٍ لروسيا».
وكان الرئيس الفرنسي أكّد في أكثر من مرة، «ضرورة أن تتضمّن هندسة الأمن المستقبلية في أوروبا ضمانات لروسيا».
ومؤخراً تحدث ماكرون، على إنه «يجب أن نفكر في الهيكل الأمني الذي سنعيش في ظله غداً، نحن نتحدث، بصورة خاصة، عن حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أنّ الناتو يقترب من حدود روسيا، وينشر أسلحة يمكن أن تهددها».
يُذكَر أنّ روسيا أعلنت في وقت سابق، تسليمها قائمة «مقترحات» إلى الولايات المتحدة، تشمل الضمانات القانونية التي تطالب بها من أجل المحافظة على أمنها.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، في وثيقتها، أنّه، من «أجل تهدئة الوضع في أوكرانيا، كان يكفي أن تفي كييف بتنفيذ اتفاقيات مينسك، وأن يتمّ إيقاف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا».
شاهد أيضاً : مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا