«إيفا كايلي» من مقدمة تلفزيون إلى السجن بسبب الفساد المرتبط بقطر
أصبحت “إيفا كايلي” الشخصية الأكثر جدلاً في الأوساط الأوروبية، بعد إعفائها من منصبها كـ “نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي” وإيداعها السجن، بسبب قضايا فساد مرتبطة بدولة قطر.
النائبة الأوروبية ذات الـ 44 عاماً عُلقت مهامها بعد أقل من 11 شهراً على انتخابها، لتجد نفسها بعد تحقيقات في سجن في بروكسل، بعد إثبات ضلوعها في “غسل الأموال” ضمن عصابة منظمة.
التحقيقات أفضت إلى علاقة مشبوهة بين “كايلي” وقطر بعد العثور على “حقائب مليئة بالمال” في منزلها، وهي التي تعرف عليها اليونانيون من خلال شاشة التلفزيون بين العامين 2004 و2007.
تابعنا عبر فيسبوك
في عام 2019، تمّ انتخابها عضواً في البرلمان اليوناني في سن التاسعة والعشرين. وكانت يومها أصغر نائبة في حزبها، وفي كانون الثاني 2022 انتخبت نائبة لرئيسة البرلمان الأوروبي منذ الدورة الأولى.
منصبها أتاح لها لتكون ضمن الوفد الذي يهدف إلى تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، وفي هذا الإطار، زارت قطر قبيل انطلاق كأس العالم لكرة القدم 2022.
وصدرت تصريحات عنها قبل انطلاق المونديال، تمدح فيها قطر، وتقول: “كأس العالم الحالي يشكل دليلاً ملموساً للدبلوماسية الرياضية، التي يمكن أن تفضي لى تحول تاريخي في بلد ألهمت إصلاحاته العالم العربي !”
تهم فساد
قرار القضاء البلجيكي بسجن “كايلي” جاء بعد إدانتها بتهم “فساد” في تحقيق بشأن مبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر للتأثير على قرارات داخل هذه المؤسسة الأوروبية الرئيسية.
وفي إطار هذه القضية، أوقف شريك حياتها الإيطالي فرانشيسكو جورجي المساعد البرلماني السابق والخبير في شؤون حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية والذي يصغرها بسبع سنوات، وهما على علاقة منذ خمس سنوات ولديهما طفلة تبلغ الثانية.
وإضافة إليهما، تم إيقاف شخصين آخرين بعد يومين على توقيفهم في إطار التحقيق الذي يستهدف تصرفات “قطر” الدولة المنظّمة لمونديال 2022.
وفي حالة “كايلي”، لا يمكن أن تستفيد من حصانتها البرلمانية لأنها أوقفت “في حالة تلبس”، كونه عثر بحوزتها على أكياس مليئة بالأوراق النقدية مساء الجمعة عندما أوقفتها الشرطة البلجيكية.
شاهد أيضاً: وفدٌ أمريكي إلى الصين.. هل سيعود الدفء إلى العلاقات المتجمّدة؟!