أمل لمرضى سرطان الدم.. تجاربت ثورية تثبت فعاليتها
كشف باحثون بريطانيون وأمريكيون عن تجارب جديدة أثبتت فعاليتها في علاج سرطان الدم، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأمراض الدم بحضور أطباء ومتخصيين من جميع أنحاء العالم.
في بريطانيا تمكّن أطباء من تطوير علاج لهذا النوع من السرطان من خلال علاج طفلة باستخدام تقنية الخلايا المناعية المعدلة وراثياً، ووفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الأحد.
بعد تطبيق العلاج، أظهرت فحوصات طبية، خلوّ جسد الطفلة “أليسا 13 عاماً” من سرطان الدم الليمفاوي بعد تشخيصها به عام 2021.
تابعنا عبر فيسبوك
ولم يتفاعل جسد الطفلة مع العلاجات التقليدية التي تلقّتها بداية، وبينها العلاج الكيميائي وزرع نخاع العظم، غير أن الأطباء في مستشفى “غرايت أورموند ستريت” للأطفال في لندن أشرفوا على إخضاع أليسا لعلاج جديد باستخدام تقنية الخلايا المناعية المعدلة وراثياً.
وأوضح الباحثون خلال الاجتماع أنه في غضون 28 يوماً، كان وضع الطفلة مستقراً، وهو ما أتاح إخضاعها لعملية زرع نخاع عظمي ثانية لإعادة عمل جهازها المناعي، وبعد 6 أشهر، أصبح وضع “أليسا” جيداً، وعادت إلى منزلها في ليستر وسط إنجلترا مع تلقيها متابعة طبية.
علاج باستخدام الأجسام المضادة
خلال نفس الاجتماع، عرض باحثون أمريكيون علاجاً جديداً لمرض سرطان الدم، أثبت فاعلية كبيرة بين المرضى الذين خضعوا لنوعين مختلفين من التجارب السريرية.
ونقلت مجلة “ميديكال إكسبريس” عن الأطباء، بأن الطريقة الجديدة في العلاج تعرف باسم “الأجسام المضادة ثنائية الخصوصية” وهي تقوم على تحفيز الخلايا التائية “المكون الرئيسي لخلايا الدم البيضاء” لمكافحة الخلايا المصابة في بلازما الدم.
ووصف الأطباء هذه الطريقة بانها تشبه “وضع جيشك مباشرة في مواجهة العدو”، وهي أثبتت فاعلية لدى مرضى السرطان الذين أظهروا مقاومة متعددة لعلاجات أخرى.
فعاليته 73 %
ونقلت المجلة عن مدير الأبحاث الخاصة ببرامج الأورام بمركز “تيش” الأمريكي الدكتور أجاي شاري، وهو أحد الأطباء المشاركين في التجارب، قوله إن العلاج الجديد يضع آمالاً كبيرة في شفاء المرضى الذين أظهروا مقاومة كبيرة لعلاجات سابقة لسرطان الدم وخاصة من النوع الثاني الأكثر شيوعاً، أو الذين ظهرت لديهم أعراض المرض مرة أخرى بعد فترة علاج سابقة.
وكشف “شاري” أن التجارب السريرية شملت 232 مريضاً في مراكز مختلفة لعلاج السرطان من جميع أنحاء العالم وذلك خلال الفترة من كانون أول 2018 وحتى تشرين أول 2021، مشيراً إلى أن المرضى تلقوا علاجات مختلفة سواء عن طريق الحقن الوريدية أو الحقن تحت الجلد.
وأوضح الدكتور شاري أن المرحلة الثانية من التجارب شملت 143 مريضاً تلقوا علاجاً أسبوعياً، بالإضافة إلى 145 مريضاً تلقوا علاجا مكثفاً كل أسبوعين، مؤكداً أن معدل الاستجابة في هاتين المجموعتين بلغت 73 % وذلك بعد عمليات فحص للمجموعات التي شملتها التجارب باسثتناء المرضى الذين يعانون من إصابات نادرة من الأورام التي امتدت إلى الأعضاء.
أساس المرض
يذكر أن الإصابة بسرطان الدم تحدث نتيجة لحدوث طفرات في الحمض النووي بخلايا الدم، وبالتالي ليس هناك إرشادات محددة للوقاية، كما أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في الإصابة بسرطان الدم كالعمر والتاريخ المرضي وضعف الجهاز المناعي، ولذا يجب التعامل صحياً لتقوية الجهاز المناعى للحد من الإصابة.
شاهد أيضاً: جينز مناجم بــ«114» ألف دولار!