آخر الاخباررئيسيمحليات

الفساد يحرق «الأخضر واليابس» وهناك مئات ملايين الدولارات مخبأة !

أكد الخبير الاقتصادي “علاء الأصفري” في تصريح لـ”كيو ستريت” أن الحكومة تدور بحلقة مفرغة، حيث تختار الطريقة الأسهل لمواجهة الضغوطات الخارجية والداخلية من خلال رفع أسعار المحروقات وأسعار الكهرباء، ما يؤدي إلى زيادات هائلة في التضخم على المستوى المعيشي، الذي يتبعه ركود اقتصادي.

وبيّن “الأصفري” أن «رب الأسرة غير قادر على تأمين أبسط مستلزمات المعيشة، ما يؤكد أن الحكومة تفتقد إلى مخطط استراتيجي متكامل، حيث تتم إدارة الاقتصاد السوري بطريقة انفعالية، أي على سبيل المثال عندما لا يكون هناك محروقات ترفع الأسعار، ما يؤثر بشكل كبير على التضخم»، علماً أنها تدعي إدارة الوفرة.

وقال: «أنا ضد تعبير إدارة الوفرة، لو كان ذلك بالفعل لتجاوزنا عنق الزجاجة الذي يضغط على رقابنا».

تابعنا عبر فيسبوك 

أما بالنسبة لمنعكسات قرار رفع المحروقات، أشار إلى أنه سيكون هناك زيادة في أسعار المواد الغذائية والصناعية والزراعية الدوائية، باعتبار أن المحروقات هي عصب الإنتاج في البلاد.

وأضاف الخبير الاقتصادي إن «الدليل على ذلك، هو رفع وزارة الصحة أسعار الأدوية بنسبة 30%، الأمر الذي يؤكد أن الحكومة ذاتها تعترف بعجزها»، مبيّناً أن «التضخم الحاصل بهذه الطريقة يؤدي إلى شلل كبير بكل أجزاء القطاعات الإنتاجية وغيرها في البلاد».

كما قال الأصفري إن «أكثر من 90% من المواطنين سيكونون تحت خط الفقر، حيث تحتاج الأسرة السورية المؤلفة من 5 أشخاص 2.8 مليون ليرة كحد أدنى، لتأمين المستلزمات الأساسية، وذلك في حال عدم زيادة التضخم».

وعن الحلول لمواجهة الأزمات، دعا الحكومة إلى وضع مخطط استراتيجي استثماري، ومنح تسهيلات كبرى وإعفاءات من الضرائب والجمارك ..إلخ، لكي نكُون قوة تصديرية ولو كانت صغيرة، ويتم تشغيل أكبر عدد من اليد العاملة.

ولفت الخبير إلى أن «القطاع الخاص عندما تكون أموره سليمة لن يقل دخل الفرد العامل فيه عن 600 ألف ليرة»، منوهاً إلى أنه رقم قليل ولكنه أفضل بكثير من الاعتماد فقط على الوظيفة الحكومية.

كما أكد الأصفري أن الفساد يحرق الأخضر واليابس، و”السوق السوداء” ليست بريئة، لذلك يجب معرفة الرؤوس الكبرى التي تديرها، وعدم الاكتفاء بإمساك الصغار بل يجب أن نمسك بالكبار الذين يقودون “السوق السوداء” والتهريب، متوقعاً أن هؤلاء لديهم مئات ملايين الدولارات مخبأة تحت سريرهم.

وتابع قائلاً: «عندما يكون هناك فساد لا يمكن أن تسيطر عليها الحكومة فذلك كارثة تنذر بانهيار اقتصادي متكامل».

وفي الختام، طالب الأصفري الوزراء بالكف عن التنظيرات الإعلامية التي تستفز الشعب، مؤكداً أن الحل موجود ولكن يلزمه فكراً إدارياً قوياً ويلزمه مخططاً فاعلاً وقاسياً حتى نخرج من عنق الزجاجة.

شاهد أيضاً: في اللاذقية.. إيجارات المنازل تحلّق إلى أرقام فلَكية

زر الذهاب إلى الأعلى