«أرجوحة» العمليات المشتركة «أمريكا – قسد» بين التعليق والاستئناف !
أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي «سنتكوم»، أنها «أجرت ست عمليات مشتركة مع “قسد”، وذلك منذ استئناف العمليات ضد “تنظيم الدولة” في 8 كانون الأول الجاري».
وقالت القيادة: إن «العمليات أسفرت عن اعتقال 5 عناصر من “تنظيم الدولة” متورطين في التخطيط لهجمات على مراكز يحتجز فيها مقاتلو التنظيم وعلى مخيم الهول».
وأضافت القيادة المركزية، أن «الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمواجهة التهديد العالمي من “تنظيم الدولة” بالشراكة مع القوات المحلية».
وأوضحت، أن «”تنظيم الدولة” يواصل اتباع أجندة عدوانية، بما في ذلك الهجمات الخارجية التي تهدد حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة وخارجها».
وكانت «قسد» نهاية تشرين الثاني الماضي، علّقت عملياتها المشتركة مع قوات التحالف الدولي ضد «تنظيم الدولة»، «احتجاجاً على الموقف الأمريكي من الهجمات التركية في شمال شرقي سوريا».
وقال مصدر مقرب من «قسد» حينذاك، إن «قادة “قسد” أبدوا انزعاجهم من الموقف الأمريكي، وعدم اتخاذ إجراءات لوقف القصف التركي خلال اجتماع مع التحالف، مطالبين واشنطن بموقف حازم، والالتزام بتعهداتها بمنع التصعيد العسكري في المنطقة».
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في 29 تشرين الثاني الماضي، أن «الولايات المتحدة قلّصت عدد الدوريات المشتركة في شمالي سوريا مع “قسد”، بعد ضربات تركية في المنطقة، وقبل غزو بري تخشاه من جانب أنقرة».
وفي السياق، يواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى الشمال السوري، تزامناً مع استهدافه مواقع ونقاط “قسد” في المنطقة.
ومن المتوقع أن يبدأ الجيش التركي عملية عسكرية، تشمل عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسبّبت، خلال الأشهر الماضية، بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة، بحسب وزارة الدفاع التركية.
