لماذا «يقاتل» أردوغان من أجل لقاء الرئيس الأسد؟
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسمياً أنه طلب من فلاديمير بوتين إجراء لقاء رئاسي ثلاثي يضم كلاً من الرئيس السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين إلى جانب أردوغان، فيما أعلنت روسيا أنها نظرت إلى الأمر بإيجابية مطلقة.
التودد التركي من سوريا لم يتوقف منذ بداية العام، ولم تنقطع تصريحات المسؤولين الأتراك حول نيتهم إعادة العلاقات مع دمشق في المستقبل القريب، فما الذي يدفع أردوغان لذلك؟
4 ملفات رئيسية تدفع الرئيس التركي لهذا الطلب وهي
«ملف الانتخابات التركية»
تعتبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية منتصف العام القادم هي الشغل الشاغل للرئيس التركي في الوقت الحالي، فأردوغان يعلم أن إنهاء المشاكل مع دمشق سينعكس إيجاباً على شعبيته في الداخل وتعزيز حظوظه للاستمرار في منصبه الحالي.
«ملف اللاجئين السوريين»
المعارضة التركية أعلنت نيتها التواصل مع دمشق في حال فوزها بالانتخابات المقبلة من أجل إعادة اللاجئين السوريين، وأردوغان يعلم أن الأبواب الأوروبية لن تكون مفتوحة أمام اللاجئين، كما أن استمرار الوجود السوري في تركيا يكلّف الاقتصاد التركي الكثير، لذلك يسعى الرئيس التركي لفتح قنوات تواصل مع سوريا لهذه الغاية.
تابعونا عبر فيسبوك
«ملف قسد»
يعي أردوغـان أن الحرب ضد الأكراد تكلف جيشه الكثير داخل سوريا، وهي تنعكس على الأوضاع الأمنية في الداخل التركي وتفجير إسطنبول شاهد على ذلك، لذلك فإن الرئيس التركي يسعى وراء إعلان «قسد» عدواً مشتركاً لدمشق وأنقرة وهو ما يعني انتصاراً سياسياً وعسكرياً لأردوغان.
«تصفير المشاكل الخارجية»
يريد الرئيس التركي إنهاء الخصومات السياسية الخارجية، والبداية كانت مع السعودية والإمارات ثم انتقلت إلى مصر، لذلك فإن إنهاء الخلاف مع سوريا يعني العودة إلى سياسة «صفر مشاكل» التي أعلنها أردوغـان كشعار لسياساته الخارجية.
فهل تنجح مساعي أردوغان بلقاء الرئيس الأسد قبل موعد الانتخابات؟
شاهد أيضاً: زيلينسكي يعلن إعادة الكهرباء