قطاع النفط الأمريكي.. اتهامات متبادلة بين الشركات والبيت الأبيض!

رد رئيس أكبر شركة للتنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة، على مزاعم البيت الأبيض بأن «القطاع يتصرف ضد المصلحة الوطنية لعدم تسريعه عمليات الحفر»، مؤكداً «أن ذلك يضر بالصناعة».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بايونير ناتشورال ريسورسز» سكوت شيفيلد، إن «استثمار الأرباح في نمو أسرع للإنتاج على حساب عائدات المساهمين، سيؤدي إلى فرار المستثمرين وترك القطاع “في قاع” سوق الأسهم».

وجاءت هذه التصريحات، بعدما قال كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض عاموس هوشتاين، إنه «”سلوك غير أمريكي” من الشركات، أن توجه أرباحاً قياسية تغذيها الحرب الأوكرانية إلى عائدات المساهمين».

وكان هوشتاين، دعا الشركات إلى «”اغتنام اللحظة” بضخ المزيد من النفط لتعويض اضطراب السوق»، مردداً تعليقات الرئيس جو بايدن الذي انتقد الصناعة لـ«تربحها» من الحرب، حيث أن ارتفاع أسعار النفط والغاز يسمح لهم بجني أرباح قياسية».

تابعونا عبر فيسبوك

وأشار شيفيلد، إلى أن «استخدام المكاسب غير المتوقعة للعودة إلى معدلات النمو المسجلة خلال طفرة النفط الصخري، من شأنه أن يقضي على جهود الصناعة، لاستعادة المستثمرين الذين فروا من القطاع خلال عقد من نوبات الحفر المليئة بالديون».

وفي إشارة منه إلى مخاطر انهيار القيمة السوقية، قال: «عليك أن تدرك أنه عندما تحقق عائداً بنسبة 2% على رأس المال المستخدم، ينتهي بك الأمر في أسفل مؤشر «إس آند بي 500»، ولذا إذا انتهى بنا الأمر إلى فعل ما يطلب منا القيام به، فسننتهي في أسفل المؤشر».

الجدير بالذكر، أن المواجهة بين واشنطن وشركات النفط استمرت منذ بدء الحرب الأوكرانية، ومع ارتفاع أسعار النفط والغاز، ما أدى إلى تضخم الأسعار في أمريكا، واستفادة موسكو من عائدات كبيرة».

وفي السياق، تفوقت أسهم النفط والغاز الأمريكية على القطاعات الأخرى هذا العام من حيث الأداء في البورصة، حيث يستخدم المشغلون المكاسب غير المتوقعة، لدفع أرباح كبيرة وتقوية الميزانيات العمومية بدلاً من زيادة حفر الآبار، بحسب خبراء اقتصاديين.

ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن «إنتاج الولايات المتحدة من النفط يبلغ نحو 12 مليون برميل يومياً، وهو أقل من الرقم القياسي المرتفع البالغ 13 مليون برميل يومياً في عام 2019».

شاهد أيضاً : «صعوبات كبيرة».. شتاء قاسٍ غير مسبوق على البريطانيين!