بعد أزمة المحروقات.. الخضر والفواكه علفاً للحيوانات ؟!
أكد عضو لجنة الخضار والفواكه بدمشق أسامة قزيز لـ”كيو ستريت”، وجود ركود بسوق الهال واستقرار بالأسعار نتيجة أزمة المحروقات، مشيراً إلى أن الخضار والفواكه تحولت إلى علف للحيوانات.
وبيّن قزيز أن تجار المفرق تفاجأوا بارتفاع أجور الشحن، فالتاجر الذي كان يشتري بشكل يومي من سوق الهال 600-700 كيلو من الخضار والفواكه، ويحملها بسيارة النقل إلى منطقة السيدة زينب على سبيل المثال كان يدفع منذ 10 أيام حوالي 35-40 ألف ليرة، لكن مؤخراً ارتفعت الأجرة إلى نحو 80 ألف ليرة لذات المنطقة المذكورة، أيّ تكلفة نقل كل كيلو 100 ليرة.
وأضاف أنه نتيجة لما سبق فإن التاجر بات يتسوّق كل 3 أيام لتوفير تكاليف النقل، لافتاً إلى أن عدد تجار المفرق الذين يتسوقون من سوق الهال انخفض إلى النصف تقريباً.
تابعنا عبر فيسبوك
كما أشار قزيز إلى عدم وجود نشاط في حركة البيع والشراء بالسوق، رغم أن الخضر والفواكه متوفرة لكن القوة الشرائية معدومة، مضيفاً أنه «ليس من مصلحة المزارع أو التاجر اليوم، البيع بأسعار مرتفعة لأن ذلك قد يعرض بضاعتهم للتلف لأن القوة الشرائية في منطق البيع ضعيفة».
وذكر أن الموردين لم يتوقفوا عن التوريد لسوق الهال، لأن الخضر والفواكه محكومة بالعرض والطلب، وعدم جنيها بالوقت المحدد قد يعرضها للتلف وبالتالي تلحق الخسارة بالمزارع، كما أن قلة الطلب تساهم في تلف البضاعة.
قزيز لفت إلى أن أجرة شحن 7 طن من الحمضيات والخضار من طرطوس إلى دمشق تصل إلى 1.2 مليون ليرة، علماً أنه يصل يومياً 50-60 شاحنة من الساحل السوري، بينما يأتي من محافظتي درعا والسويداء حوالي 150 شاحنة محملة البطاطا والبندورة، بمجموع كلي يصل إلى حوالي 600-700 طن من المادتين.
وتابع قائلاً: «يتم بيع أكثر من 1500 طن من الخضر والفواكه، و350 طن من البندورة، و300 طن بطاطا، و400 طن حمضيات وخضار من الساحل، و150 طن من زهرة وملفوف وشوندر ولفت وفجل في سوق الهال يومياً».
كما نوّه قزيز إلى أنه في بعض الأحيان تتحول الخضر والفواكه إلى علف للحيوانات نتيجة قلة الطلب.
شاهد أيضاً: لماذا تم حظر «النبيذ» في سوق «الكريسماس» بدمشق؟