استمرار القيود الأمريكية على المنتجات الروسية.. والنتيجة ؟!
قال أندريه ليدينيف نائب السفير الروسي في واشنطن: إن «وزارة المالية الأمريكية، في تراخيصها العامة المحددة للاستثناءات من العقوبات، لم تلغ العوائق أمام المنتجات الزراعية الروسية».
وأضاف الدبلوماسي الروسي: «نحن نرى في ذلك محاولة أخرى من قبل الإدارة الأمريكية، للتشبث بالقيود الأحادية الكثيرة العديمة العقلانية، لقد عانى الجميع من العقوبات الأخيرة، وطبعاً في المقام الأول الدول الفقيرة التي تتعرض لضغوط غير مسبوقة بسبب تشوهات السوق التي أثارتها واشنطن».
ووفقا للدبلوماسي، «تصطدم بعواقب العقوبات كذلك الشركات التي ترفض تنفيذ العمليات التجارية، لخوفها من انتهاك بدون قصد العدد الهائل للحواجز التي فرضها الأمريكيون».
وشدد ليدينيف، على أنه «في التراخيص التي نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية، والتي يُزعم أنها تهدف إلى إلغاء العقوبات بما في ذلك في قطاع الأغذية، لم يرد أي ذكر لوضع الصادرات الزراعية الروسية المحاصرة».
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف: «لا يزال مصدرو الحبوب والأسمدة الروس، الذين بدونهم يستحيل حل مشاكل الأمن الغذائي العالمي، يصطدمون بتكاليف تأمين باهظة للغاية، وعقبات في المعاملات المالية، وصعوبات في بناء الخدمات اللوجستية».
وختم بالقول: «تتطلب عملية فك الطوق عن الحبوب والأسمدة الروسية، وضمان خروجها من الموانئ الغربية لنقلها مجاناً إلى البلدان الفقيرة، شهوراً من المفاوضات».
الجدير بالذكر أن العلاقات الروسية الأمريكية بلغت حدّاً كبيراً من التوتر وخاصة بعد اندلاع الحرب الأوكرانية، التي اتخذت فيه واشنطن نفسها طرفاً فيها ولكن تحت ظل كييف.
الحرب التي ترتب عليها، فرض للعقوبات من الجانب الأمريكي على الكثير من القطاعات في روسيا، فكانت أول من نادى لقطع التعاملات مع موسكو فيما يخص قطاعي النفط والغاز، وحثت دول الاتحاد الأوروبي للحذو بحذوها.
ويرى مراقبون، أن العلاقات بين موسكو وواشنطن شهدت في الفترة الأخيرة الكثير من التوتر، إضافة إلى سيل من الاتهامات المتبادلة بين الكرملين والبيت الأبيض، نتيجة استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ومحاولاتها المتكررة لضرب الاقتصاد الروسي بمختلف الوسائل.
من جانبها ترى الإدارة الأمريكية، أن روسيا «أخطأت في شن الحرب الأوكرانية»، وبررت الموقف الداعم والمستمر لكييف، بأحقية أوكرانيا في رد الأذى عن نفسها وعن حدودها.
شاهد أيضاً : الاتحاد الأوروبي يرمي بأخر أوراقه.. أزمة الطاقة قد تتفاقم!