الاتحاد الأوروبي يرمي بأخر أوراقه.. أزمة الطاقة قد تتفاقم!
قال متحدث باسم جمهورية التشيك: إن «وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي وافقوا على حد أقصى لسعر الغاز».
ويأتي الاتفاق بعد محادثات على مدى أسابيع بشأن الإجراء الطارئ، الذي أحدث انقساماً في الرأي بين دول التكتل في الوقت الذي تسعى فيه إلى مواجهة أزمة الطاقة.
وقال مسؤولون: إن «وزراء الطاقة في التكتل وافقوا على سقف لأسعار الغاز، يجري تطبيقه إذا صعدت أسعار الغاز القياسية إلى 180 يورو لكل ميغاوات/ساعة».
وأظهرت الوثيقة النهائية للقرار، أن «سقف أسعار الغاز في التكتل سيبدأ تنفيذه إذا تجاوزت أسعار عقود أقرب شهور الاستحقاق في منصة عقود الغاز التي مقرها هولندا 180 يورو/ميغاوات في الساعة لمدة ثلاثة أيام».
وقالت الوثيقة: إنه «يمكن البدء بتطبيق الحد الأقصى من 15 شباط، ولن يتم تطبيقه على الصفقات التي تتم خارج البورصة في البداية».
تابعونا عبر فيسبوك
وقال ثلاثة من مسؤولي الاتحاد الأوروبي: إن «ألمانيا التي كانت متشككة بشأن الحد الأقصى للسعر، وافقت على دعم اتفاق التكتل، على الرغم من إثارتها مخاوف بشأن تأثير السياسة على قدرة أوروبا على جذب إمدادات الغاز في الأسواق العالمية التنافسية الأسعار».
من جانبها ردت موسكو على القرار، بقولها: «إن السقف الأوروبي لأسعار الغاز غير مقبول، ويشكل اعتداء على أسواق الطاقة».
ويأتي هذا القرار، في وقت تعاني منه الدول الأوروبية حالة نقص في موارد الطاقة، ولجوء البعض منها إلى المخزونات الاحتياطية مؤخراً، لسد النقص الحاصل.
وتواجه الكثير من دول الاتحاد الأوروبي، انتقادات من مواطنيها ومطالب بتأمين وسائل بديلة بعد توقف الإمدادات الروسية من النفط والغاز باتجاه أوروبا نتيجة الحرب الأوكرانية، الأمر الذي أدى إلى حالة من عدم الارتياح من قبل المواطنين الأوروبيين، والذين يمرون بشتاء يعتبرونه الأقسى عليهم منذ عقود.
وتشهد العديد من الدول الأوروبية، إضرابات شعبية نتيجة تدني الرواتب ونقص مواد الطاقة، إضافة الى ارتفاع غير مسبوق تشهده العديد من الدول في نسب التضخم الاقتصادي، بحسب ما وصفته وسائل إعلام عالمية.
فهل يكون القرار الأوروبي الأخير حول أسعار الغاز الروسي، هو الفيصل بينها وبين احتدام لهجة الإضرابات الشعبية، وارتفاع الأصوات المطالبة بإنهاء الدعم الأوروبي لأوكرانيا في الحرب المستمرة؟! بحسب ما تسأله مراقبون.
شاهد أيضاً : «تريليون دولار».. أوروبا تدفع فاتورة مواقفها!