“الكريسماس”.. فاتورة باهظة على الأسر البريطانية!
باتت تكاليف الغذاء في المملكة المتحدة مرتفعة للغاية لأسباب مختلفة، ووصلت لحد باتت تهدد عشاء الأسر البريطانية ليلة الاحتفاء بعيد الميلاد، بحسب تصريحات لعضوان بارزان في أحزاب بريطانية.
وقدمت دراسة لكلية «لندن للاقتصاد»، إشارات إلى أن «بريطانيا تشهد أزمة تكاليف معيشة تزداد سوءاً هذا العام، في ظل ارتفاع معدل التضخم إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود، ما أدى إلى موجة إضرابات بينما لم تواكب الأجور ارتفاع الأسعار».
ووفقاً للدارسة، فقد «أدى ازدياد فواتير الطاقة إلى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بعد الحرب الأوكرانية، وفي ظل انتعاش الطلب بعد تراجع وبـ.اء كوفـ.يد».
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت عضو حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا مرفت خليل: «إذا تحدثنا عن أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في بريطانيا، فلا يمكن إرجاعها جميعاً إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي، فهي مشكلة عالمية بالأساس تواجه كل الدول، وناتجة عن مشاكل عدة مرت بالعالم في السنوات السابقة، مثل وبـ.اء كـ.ورونا والحرب الأوكرانية، وما صاحبهما من ركود اقتصادي كبير، وكذلك التغيرات المناخية التي أثرت كثيرا على المنتجات الزراعية نتيجة تغير طبيعي الأراضي الزراعية، وبالتالي ارتفعت أسعار المواد الغذائية».
وتابعت، أنه «بالرغم من أن الحكومة البريطانية حاولت الوصول إلى اتفاق اقتصادي جيد وبشروط ملائمة للخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن الأخير احتفظ ببعض البنود لتعقيد الأمور قليلاً بعد خروج بريطانيا منه».
وأشارت، إلى «أن تغيير قواعد مرور السلع عبر حدود دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا دفعت أسعار المواد الغذائية إلى الارتفاع بنسبة 6 %، أو ما يقارب 6 مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة، وللأسف هذا الارتفاع أصاب الأسر الأشد فقراً، وجعلهم ينفقون المزيد من رواتبهم على الغذاء، وأيضاً أثر ذلك على الطبقة العاملة».
وأضافت مرفت خليل، أن «معدل التضخم ببريطانيا بلغ في الشهر المنصرم إلى 12.4 %، وهي أعلى نسبة تضخم في بريطانيا منذ عدة عقود، ففي حين أن أعياد الميلاد على الأبواب، وهو الوقت الذي ينتظره البريطانيون للاحتفال سنوياً، ولكن الدراسات التي أجريت على الأسر رصدت أن 67 % تقريباً، لديهم قلق بشأن قدرتهم على تحمل تكلفة عشاء عيد الميلاد، والذي هو من أسياسيات الاحتفال».
من جهته قال عضو حزب العمال البريطاني عمر رشدي: إنه «مما لا شك فيه أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فيما يسمي بـ”البريكسيت”، كان له تداعيات كثيرة على المدي القصير والبعيد، والتي لا يمكن حصرها حتى الآن، ولكن نذكر منها علي سبيل المثال ارتفاع أسعار الغذاء».
وأوضح رشدي، أن «ارتفاع تكلفة فواتير الغذاء هو أمر تم توقعه بدرجة كبيرة من الدقة قبل الخروج، وتبين من خلال الدراسات أن متوسط تغير سعر الغذاء نحو الارتفاع قد يصل إلى 17%، في فاصل زمني موثوق به لن يتعدى العامين بعد الخروج وهو ما حدث بالفعل، وقد يؤدي إلى ازدياد عدد الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي وشدته بسبب الزيادات الكبيرة المتوقعة في متوسط أسعار المواد الغذائية».
وشدد عضو حزب العمال، على أنه «في ذات الوقت لا يمكن أن نغفل تداعيات الحرب الأوكرانية وتداعيات الفيـ.روس المستجد، وما تبع ذلك كله من المشاكل المتعلقة بسلاسل الإمداد وإضراب سائقي الشاحنات بين دول الاتحاد الأوروبي».
شاهد أيضاً : الاقتصاد الفرنسي في أضعف مستوياته عام 2023.. والسبب!