عاصفة ثلجية تسبب الشلل في أمريكا وكندا!

تشهد مناطق واسعة من أمريكا الشمالية، عاصفة ثلجية وسط توقعات بازدياد حدتها، الأمر الذي دفع العديد من شركات الطيران إلى إلغاء آلاف الرحلات، إضافة إلى إغلاق لخطوط السكك الحديدية وانقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون منزل في الولايات المتحدة.

وحذّرت السلطات الأمريكية، نحو 70% من السكان من مخاطر عاصفة ثلجية تاريخية، تحمل معها موجة صقيع قطبي، وأضافت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية، إن موجة الصقيع الراهنة تحدث مرة واحدة في كل جيل، ولديها القدرة على أن تصبح مميتة.

وأشارت إلى أنه مع بدء تحرك موجة البرد القارس الممتدة من ولاية تكساس إلى ولاية مونتانا باتجاه الشرق، أصبح أكثر من 240 مليون شخص مشمولين بتحذيرات سوء الأحوال الجوية.

وشهدت درجات الحرارة انخفاضاً كبيراً، حيث وصلت إلى -38 درجة مئوية في بعض المناطق بولايتي مونتانا ومينيسوتا، كما سجلت -12 مئوية في مدينة دالاس بولاية تكساس، حيث عادة ما يكون الطقس معتدلاً.

وتخطى عدد الرحلات الجوية التي ألغيت في أمريكا الجمعة 4170 رحلة، فيما أرجئت 4650 رحلة أخرى، وفق موقع «فلايت أوير»  لتتبع حركة الطائرات، والعديد من هذه الرحلات كانت مجدولة في مطارات دولية كبرى، ولا سيما في نيويورك وسياتل وشيكاغو.

تابعونا عبر فيسبوك

وبلغ عدد الرحلات الجوية التي تم إلغاؤها خلال الأيام الثلاثة الماضية نحو 7 آلاف رحلة، مما أدى إلى تغيير خطط سفر ملايين الأمريكيين الذين يستعدون لقضاء عطلة أعياد الميلاد، كما تم إغلاق بعض خطوط السكك الحديدية الإقليمية وخطوط الحافلات حتى الأحد.

وحذر مرصد انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة، من أن البرد القارس يشكل مصدر قلق داهم لأكثر من مليون مشترك، خصوصاً في جنوب البلاد وشرقها حيث إن التيار مقطوع منذ صباح الجمعة.

وأفادت سلطات المواصلات والطرق في ولايات داكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية وأوكلاهوما وأيوا وغيرها، بأن الرؤية شبه معدومة والجليد يغطي الطرق، محذرة من تداعيات العاصفة الثلجية، وناشدت السكان ملازمة بيوتهم.

والخميس، لقي شخصان على الأقل مصرعهم في حادث سير في أوكلاهوما، في حين أكد آندي بشير حاكم ولاية كنتاكي أن 3 أشخاص قضوا في ولايته.

وأشار خبراء إلى أن العاصفة قد تشتد سريعاً، وتتحول إلى ما يعرف بـ«الإعصار القنبلة» الذي يتكون حين ينخفض الضغط الجوي وتصطدم كتل هوائية باردة بأخرى دافئة.

من جانب أخر، تعاني المقاطعات والمدن الكندية موجة ثلجية كتلك التي تشهدها أمريكا، ففي بعض مدن مقاطعة ساسكاتشوان الكندية، انخفضت الحرارة إلى -50 مئوية، فيما وصلت درجة الحرارة في مدن مقاطعة كولومبيا البريطانية التي تعد أقل مناطق كندا برودة إلى -9 مئوية.

وقال خبير الأرصاد في وزارة البيئة الكندية ستيف فليسفيدير: إن «من المتوقع أن تؤثر العاصفة على نحو ثلثي المواطنين الكنديين، مع عبورها أكثر منطقتين اكتظاظاً بالسكان في البلاد، في طريقها إلى المناطق المطلة على الأطلسي، مضيفاً «في كل موسم للشتاء نتوقع عواصف، لكن هذه العاصفة كبيرة».

وألغت شركة ويست جت إيرلاينز، وهي ثاني أكبر شركات الطيران في كندا، بطريقة استباقية جميع رحلاتها في مطارات تورنتو وأوتاوا وكيبيك، وحذرت أيضاً إير كندا وهي أكبر شركات الطيران الكندية من عمليات تأخير وإلغاء.

شاهد أيضاً : الدين بمستويات تاريخية.. وأسعار الطاقة هاجس يقلق بريطانيا!