عاصفة ثلجية وحالات تشرد.. أمريكا في مهب الريح !
وصفت حاكمة نيويورك كاثي هوكول، العاصفة الثلجية التي تشهدها الولاية، بأنها «تهديد للحياة» وواحدة من أسوأ الحوادث في التاريخ.
وبات التساقط الكثيف للثلوج جزءاً من عاصفة شتوية ضخمة، تحمل أيضاً رياحاً عاتية ودرجات حرارة شديدة البرودة في معظم أنحاء الولايات المتحدة.
وتضرب عاصفة قطبية معظم أنحاء الولايات المتحدة، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً بسبب حوادث سير ناجمة عن سوء الأحوال الجوية، وانقطاع الكهرباء عن أكثر من 800 ألف شخص، وتقطع السبل بالآلاف مع إلغاء رحلات طيران.
وقالت هوكول: إن «مطار بوفالو نياغرا الدولي مغلق حتى صباح الإثنين، وبعض الطرق مغلقة خلال يوم عيد الميلاد»، مضيفة أن «كل شاحنة إطفاء في بوفالو تقريباً تقطعت بها السبل، وعلقت في الثلج اعتباراً من صباح السبت».
ومن المتوقع أن يتسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة في جعل ليلة عيد الميلاد هذا العام الأكثر برودة على الإطلاق.
تابعونا عبر فيسبوك
وزاد الضغط على أنظمة الطاقة في جميع أنحاء البلاد مع ارتفاع الطلب على التدفئة والأضرار، التي لحقت بخطوط الكهرباء بسبب العاصفة، والذي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 800 ألف شخص، وذلك انخفاضاً من 1.8 مليون منزل وشركة.
وأدت الاضطرابات إلى قلب الروتين اليومي وخطط العطلات لملايين الأمريكيين خلال واحدة من أكثر مواسم السفر ازدحاماً خلال العام، حيث ألغيت نحو 2700 رحلة طيران أمريكية وتقرر إرجاء أكثر من 6200، بحسب خدمة تتبع الرحلات «فلايت أوير»، التي ذكرت أنه تم إلغاء 5936 رحلة أول أمس.
وشهدت البلاد بالفعل حوادث سير مرتبطة بالطقس في أنحاء البلاد، أدت لمقتل 16 شخصاً على الأقل وتقطع السبل بالآلاف على الطرق وسط الثلوج، حسبما أفادت وسائل الإعلام.
وقال مسؤول كبير بولاية نيويورك: إن «نحو 500 تقطعت بهم السبل داخل سياراتهم من مساء الجمعة حتى صباح السبت، وتم استدعاء الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإنقاذ، وأنه عُثر على شخص واحد على الأقل ميتاً في سيارة».
وتم الإبلاغ عن 3 وفيات في كنتاكي، حيث حذر الحاكم آندي بشير السبت السكان قائلاً: «امكثوا في منازلكم، ابقوا آمنين وعلى قيد الحياة».
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة لتصل إلى 13 درجة تحت الصفر في ولاية بنسلفانيا، لتتغلب على مستويات قياسية سابقة سجلتها في عشية عيد الميلاد من قبل، عند 10 درجات تحت الصفر وكان ذلك في عام 1983.
وكانت منيابوليس أبرد مكان في البلاد، إذ وصلت درجة الحرارة إلى 14 درجة تحت الصفر.
ودفع الطقس القاسي السلطات في أنحاء البلاد إلى فتح مراكز تدفئة في المكتبات ومراكز الشرطة، بينما تسعى جاهدة لتوفير مزيد من المساكن المؤقتة للمشردين.
شاهد أيضاً : أمريكا تنقل الأبحاث البيولوجية من أوكرانيا إلى دول أخرى !