آخر الاخباررئيسيسياسة

سلاح أمريكي جديد باليد الأوكرانية.. حرب الوكالة مستمرة

سلاح أمريكي أطلقته قاذفات الشبح لأول مرة فوق كوسوفو في عام 1999، ثم أثناء القتال في حروب ما بعد 11 أيلول، سيجري استخدامه قريباً من قبل الطيارين الأوكرانيين الذين يحلقون بطائرات روسية الصنع لاستهداف الجنود الروس.

ويعمل السلاح، الذي يطلق عليه «ذخيرة الهجوم المباشر المشترك»، على تحويل قنبلة رخيصة غير موجهة إلى سلاح عالي الدقة موجه بنظام تحديد المواقع العالمي، وعادة ما يشار إلى هذا النظام المتقدم اختصاراً باسم ««JDAMs.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي، أعلنت أن هذه الأسلحة ستكون جزءاً من حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.85 مليار دولار، ما يمنح أوكرانيا قدرة قصف موجهة بدقة لم تكن تمتلكها من قبل، وفي حال حصلت على النوع المناسب من المعدات، يمكن للطائرات الأوكرانية أن تحمل عدة قنابل من نوع JDAM في مهمة واحدة، تماماً كما تفعل الطائرات الحربية الأمريكية وحلف الناتو.

وتشير «JDAMs» إلى نظام مثبت على قنبلة يستخدمها الجيش الأمريكي ويشار إليها باسم «قنبلة مارك 80»، ويحول النظام القنبلة إلى سلاح موجه بنظام تحديد المواقع العالمي، ولم يتضح بعد النموذج أو النماذج التي سيتم توفيرها لأوكرانيا.

تابعونا عبر فيسبوك

كما أنها غير مكلفة نسبياً، وفق حسابات البنتاغون، حيث أفادت نشرة داخلية تصدر عن البحرية الأمريكية في عام 2021 بأن متوسط سعر مجموعة «JDAMs» الأساسية تزيد قليلاً على 24 ألف دولار للقطعة الواحدة.

استخدمت هذه القنبلة لأول مرة بأعداد محدودة قرب نهاية حرب فيتنام، وكانت تلك القنبلة تسمى «بيفواي 2»، في ذلك الوقت، كانت الفكرة تعد ثورية، إذ كانت تتألف من مجموعة باهظة الثمن مثبتة على «مارك 80»، لتجعل القنبلة غير الموجهة قابلة للمناورة على طول مسار ليزر منبعث من الأرض أو من طائرة تحلق فوقها، لكن في العراق، غالباً ما عطلت العواصف الرملية والدخان مسار أشعة الليزر، ما تسبّب في عدم إصابة القنبلة لهدفها.

على عكس بعض الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في السابق، فإن العائق لم يكن طول فترة التدريب أو كُلفة الصيانة، فقد كان لا بد من حل بعض التحديات التقنية الأساسية في الأجهزة والبرامج، لم يتم تصميم مجموعات «JDAMs» لاستخدامها مع القنابل الأوكرانية الروسية الصنع، ولا يمكن للطائرات الحربية الروسية التي تستخدمها القوات الأوكرانية حمل قنابل أمريكية الصنع، كما لا يمكن لأجهزة كومبيوتر الطائرات الروسية الاتصال إلكترونياً بالذخائر الأمريكية الموجهة.

وتحتوي القنابل الأمريكية الصنع على عروات فولاذية صغيرة، مثبتة على رفوف مصممة لإمساكها بشكل مريح في السرعات العالية، ودفعها بسرعة بعيداً عن جسم الطائرة عندما يضغط الطيار على زر لإسقاطها، وبالمقارنة، فإن العديد من القنابل الروسية لديها مقبض تعليق واحد فقط، والرفوف التي تسقطها لا تتوافق مع الأسلحة الأمريكية الصنع.

في ألمانيا، يقدم فريق من القوات الجوية الأمريكية والحرس الوطني الجوي يسمى «غراي وولف»، أو الذئب الرمادي، الدعم للقوات الجوية الأوكرانية، بما في ذلك التكتيكات والتقنيات.

تقدم الأنواع الأحدث من رفوف ومنصات القنابل الأمريكية حلولاً، وقد دخلت إحدى المنصات «الذكية» المستخدمة مع صاروخ «HARM» الآن في الخدمة مع القوات الجوية الأوكرانية.

تقول «بوينغ» على موقعها إنها أنتجت أكثر من 500 ألف من مجموعة «JDAMs» لصالح الولايات المتحدة والدول الحليفة، غير أنه لم يجرِ الإعلان عن عدد القطع التي جرى إنتاجها لحساب أوكرانيا، لكن من المرجح أن يتم تزويد كييف بقنابل من وزن 500 رطل، ما سيمثل زيادة كبيرة في قدرات الذخائر الموجهة بدقة في أوكرانيا.

شاهد أيضاً : روسيا تكشف عن صاروخ “مرعب” قد يقلب موازين الحرب.. ما هو ؟

زر الذهاب إلى الأعلى