رغم الخلاف الحاد.. أمريكا تقدم دعماً عسكرياً غير مسبوقاً للسعودية!
مع استمرار الخلاف الجوهري بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بأزمة الطاقة العالمية ورفض الرياض طلباً من واشنطن لزيادة إنتاج النفط، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث تعاون عسكري استراتيجي بين الطرفين.
موقع المونيتور الأمريكي كشف نقلاً جنرال أمريكي كبير في البنتاغون أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين يعملون وراء الكواليس لمساعدة نظرائهم في المملكة العربية السعودية على وضع رؤية طويلة الأجل للأمن القومي للمملكة.
وقال الجنرال مايكل كوريلا، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط إن “السعوديين مهتمون جداً بالخطط الاستراتيجية معنا”.
وأوضح كوريلا: “يسافر مخططونا الاستراتيجيون إلى المملكة بانتظام للعمل مع القادة العسكريين السعوديين لبناء أفكارهم من أجل رؤية استراتيجية طويلة المدى”.
وأشار إلى أن السعودية تستعد لإطلاق استراتيجية دفاع وطني واستراتيجية عسكرية وطنية العام المقبل لأول مرة في تاريخها.
وقال الجنرال إن وثائق الاستراتيجية، التي لم يتم تأكيدها علناً من قبل المسؤولين السعوديين، ستعمل على تقنين “رؤية المملكة الاستراتيجية للأمن القومي والأمن الإقليمي”.
تابعونا عبر فيسبوك
ووصف كوريلا القرار بأنه “خطوة حاسمة” في خطط التحديث العسكري لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
أما عن الهدف من الدعم الأمريكي، فإن إدارة بايدن تستفيد من خبرة البنتاغون لمساعدة المملكة على تحقيق أهدافها الأمنية في محاولة لإعادة بناء الثقة، حتى عندما يقول البيت الأبيض إنه يعيد تقييم العلاقات الأمريكية مع الرياض.
وأوقف بايدن مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى بعد فترة وجيزة من توليه منصبه رداً على انتقادات واسعة النطاق بشأن سلوك جيوشها في حرب اليمن.
وسعى ولي العهد ورئيس الوزراء بن سلمان على ما يبدو إلى إحراج بايدن علنًا، أولاً بقرارات إنتاج النفط ومرة أخرى هذا الشهر من خلال الترحيب بالزعيم الصيني شي جين بينغ، أكبر خصم استراتيجي للولايات المتحدة، بحسب الموقع.
وفي الوقت نفسه، كان المسؤولون العسكريين في القيادة المركزية الأمريكية يقودون بهدوء حملة دبلوماسية لبناء تحالف دفاعي إقليمي غير رسمي – تحالف يمكن أن يساعد دولًا مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على الدفاع بشكل أفضل ضد الهجمات الصاروخية التي تشنها إيران مع تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.
شاهد أيضاً: هل يتلّقى بوتين معلومات “مشوهة” عن الحرب؟