قانون أمريكي يدفع الأوروبيين للتفكير بالرد المناسب!
أبلغت الحكومة البريطانية نظيرتها الأمريكية، بالقلق من تداعيات قانون أمريكي يتجسد بخطة الدعم الهائلة للشركات المحليّة، ولا سيما المصنّعة للسيارات الكهربائية، في رسالة كشفت عنها وسائل إعلام بريطانية.
وجاء في الرسالة، أن خطّة الولايات المتحدة تهدد «بإلحاق الضرر بعدة اقتصادات حول العالم، والتأثير على سلاسل التوريد العالمية للبطاريات والمركبات الكهربائية، ومصادر الطاقة المتجددة بصفة عامة».
وقالت وزيرة التجارة الدولية البريطانية كيمي بادينوش في رسالة إلى الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي: إن «الخطة تقوّض أهدافنا المشتركة لتعزيز التجارة الحرة والعادلة دوليًا»، وطلبت منها توضيحات أكثر.
وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى قد أعربت عن مخاوفها بشأن خطة الدعم أمام منظمة التجارة العالمية في منتصف كانون الأول الحالي.
تابعونا عبر فيسبوك
من جانبها بروكسل أبدت منذ أشهر قلقا بشأن تأثيرات «قانون خفض التضخم» الأمريكي، وهي خطة بقيمة 420 مليار دولار وضعها الرئيس جو بايدن، ومكرسة إلى حد كبير للمناخ وأقرها الكونغرس في الصيف الماضي.
وتشمل هذه الخطة، من بين أمور أخرى، إعانات وتخفيضات ضريبية للشركات التي تصنع منتجاتها في الولايات المتحدة، لا سيما في قطاعات السيارات الكهربائية والطاقات المتجددة.
ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من «التنسيق»، ويخشى أن تحفّز الخطة شركاته إلى نقل نشاطها الصناعي إلى الولايات المتحدة.
وقدّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مطلع كانون الأول، أن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات «إعادة توازن» لتسوية «اختلالات» المنافسة التي تسببها الخطة الأمريكية.
لكن الدول الأوروبية منقسمة بشأن سبل الرد على القانون الأمريكي، ففي الوقت الذي طالب فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مثلاً بتمويل أوروبي مشترك لخطة مماثلة، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى مزيد من الحوار مع الولايات المتحدة.
من جهتها، تبذل واشنطن قصارى جهدها لتخفيف وطأة القانون على الأوروبيين، قائلة: إنها «منفتحة على تعديلات محتملة للخطة».
وأضافت وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادينوش في رسالتها، «تتوقع المملكة المتحدة، وينبغي لها، باعتبارها أقرب حليف للولايات المتحدة، أن تكون جزءاً من أي مرونة في تنفيذ خطة الولايات المتحدة».
شاهد أيضاً : 1.9 تريليون دولار خسائر الأثرياء.. 2022 يعصف بالمليارديرات!