التفاصيل الكاملة لإزالة السبع بحرات في دمشق.. ما حقيقة الـ5 مليارات ليرة؟
تداول بعض الناشطين صوراً لتصميم جديدة لساحة السبع بحرات بدمشق، تكلفة تنفيذه تصل إلى 5 مليارات ليرة، ما أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً أن أعمال الإزالة والتنفيذ جاءت بالتزامن مع أزمة المحروقات الخانقة.
جريدة “كيو ستريت” تواصلت مع مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق معمر دكاك، لمعرفة تفاصيل أكثر حول تنفيذ الساحة والتكاليف، حيث ذكر بدايةً بأن إحدى الشركات التابعة للمجتمع الأهلي تقدمت بمقترح لإعادة بناء ساحة السبع بحرات منذ أكثر من عام تقريباً، وبعد اطلاع مهندسين معماريين على التصميم المقدم من قبلها للساحة، تم الموافقة على بدء التنفيذ عقب إجراء بعض التعديلات عليه.
وبخصوص التكلفة، بيّن دكاك أنها تقع على عاتق الشركة المنفذة، والمحافظة لا تتحمل أي جزء منها، مؤكداً أنها أقل من 5 مليارات ليرة، فهي تكلفة مبالغ بها جداً، ولا تمت للحقيقة بصلة.
كما أشار إلى أن أعمال تنفيذ الساحة ستنتهي خلال 3 أشهر، منوهاً إلى عدم وجود قطع للطرقات، حيث تمت إحاطة الساحة بستار معدني حتى تتم أعمال التنفيذ داخله.
وأكد المدير أنه تم الحفاظ على الذاكرة المكانية لأهالي دمشق، المرتبطة بالسبع بحرات، من خلال تنفيذها برؤية حضارية جميلة.
تابعونا عبر فيسبوك
ورداً على الانتقادات التي طالت التصميم الهندسي للساحة، قال دكاك إن «الرؤية الفنية المعمارية تختلف فيها الآراء، لكن جميع الخبراء المعماريين الذين اطلعوا على التصميم الهندسي للساحة أجمعوا على أنه يحمل فكرة جديدة وحضارية».
وأضاف أنه عادةً في تصميم الساحات، تتم مراعاة البساطة لتفادي حدوث تشويش برؤية السائقين، ولكي تكون الحركة انسيابية.
كما أوضح بشأن حاجة الساحة لإعادة البناء، بأنها قديمة، خصوصاً أنها تعود لحوالي 25 عاماً، لذلك لا يمكن رفض مثل هكذا مقترح لإعادة بنائها، فقد تكون بارقة أمل لتأهيل بعض الساحات القديمة في دمشق.
وعلّق المدير على امتعاض البعض من إعادة بناء الساحة لوجود أولويات، بأن محافظة دمشق هي مؤسسة خدمية، بمعنى أنها تقدم خدمات تتعلق بالأرصفة والشوارع وشبكات المياه والصرف الصحي وإنارة الشوارع والحدائق والنظافة والصيانة.
شاهد أيضاً: ما حقيقة استقالة 900 ألف عامل في القطاع الخاص ؟!