عشاء عيد رأس السنة يكلف أكثر من 400 ألف !
يجتمع كلّ الأفراد لتمضية العطلة مع عائلاتهم صغاراً وكباراً، فقراء وأغنياء، فتتقاسم العائلات العشاء لتبدأ التحضيرات للسفرة قبل أسبوع أو أكثر، فهل يستطيع الجميع تحمّل تكاليف “مأكولات العيد” ضمن الظروف الاقتصادية الصعبة ؟!
يشير الخبير الاقتصادي “علي الأحمد” في تصريح لـ “كيو ستريت” إلى أن العائلة الواحدة والمكونة من 5 أشخاص تحتاج لحوالي 400 ألف لتحضير عشاء العيد.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب الأحمد “لو فرضنا أننا سنقوم بوضع العديد من المأكولات على طاولة العشاء دون اختيار “الماركات” الغالية القليل من المكسرات، الكمية بسعر 100 ألف ليرة تكفي الصغار والكبار مع 3 زجاجات من النبيذ الأحمر صنع يدوي القنينة بـ 20 ألف ليرة سورية يعني 60 ألف ليرة سورية نوعان من السلطة تكلفتهما تقريباً 20 ألف ليرة تشكيلة من المعجنات 50 ألف ليرة وكيلو حمص مطحون 10 ألف ليرة سورية و 2 كيلو بطاطا مقلية 5 ألاف ليرة سورية وطبق من اليارنج بتكلفة 40 ألف، والطبق الرئيسي حبش العيد أو الديك الرومي الذي يمكن أنّ تشتريه مطبوخاً جاهزاً وتكلفته تقريباً 100 ألف ليرة، أو تحضره في البيت ولا تقلّ تكلفته عن هذا السعر وفي حال وضعنا طبق من الفواكة المشكلة بكلفة 30 ألف وطبق من المخلل بسعر 5 ألاف ليرة”.
وبيّن أن “الرقم سيتعدى 400 ألف ليرة سورية دون أن نحسب سعر الحلويات والمشروبات الغازية وبذلك يكون تكلفة عشاء عيد الميلاد يساوي راتب الموظف لمدة أربعة أشهر بحال متوسط راتب الموظف في القطاع العام 100 ألف ليرة سورية”.
يصف الأحمد ارتفاع الأسعار بـ”الخيالي”، ما أدى لعدم تمكن شريحة كبيرة من شراء ملابس جديدة وحلوى العيد لأطفالها.
وختم حديثه قائلاً: “العيد أصبح يوماً عادياً كباقي الأيام، بسبب عدم القدرة على التجهيزات الكاملة لاستقباله كما جرت العادة، ليبقى عيد الميلاد رموزاً مختلفة، تخطف عقول الناس بالضوضاء والألوان والمناظر والمآكل”.
شاهد أيضاً: “الأسعار بالعلالي”.. مكسرات رأس السنة لـ”الأغنياء فقط” !