الأسهم الأمريكية تعاني.. وتهديد يحوف بالاقتصاد العالمي!
هبطت الأسهم الأمريكية لليوم الثاني على التوالي خوفاً من أن يؤدي وقف سياسة صفر-كوفـ.يد في الصين إلى زيادة أعداد الإصابات في مختلف أنحاء العالم.
مؤشر ستاندرد أند بورز 500، هبط إلى أدنى مستوى منذ بداية شهر تشرين الثاني، رغم ضعف التداول في يوم العطلة، إذ انخفض حجم التداول بنسبة 20% تقريباً تحت مستوى متوسط 30 يوماً.
ماتزال أسهم التكنولوجيا تحت ضغط، حتى بعد أن أوقفت أسهم “تسلا” اتجاهاً هبوطياً دام سبعة أيام، بدأ بسبب مخاوف تتعلق بانحسار الطلب.
وكان عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات قد اندفع إلى 3.88%، وارتفع مؤشر لقياس قوة الدولار إلى أعلى مستوى خلال اليوم بنهاية جلسة التداول.
تابعونا عبر فيسبوك
وسادت مشاعر الثقة بحالة من التدهور، بعد إعلان السلطات الصحية في إيطاليا أنها سوف تبدأ إجراء اختبار الإصابة بفيـ.روس كوفـ.يد على جميع زائريها من الصين، بعد اكتشاف أن ما يقرب من نصف المسافرين على رحلتي طيران إلى ميلانو مصابون بالفيـ.روس.
الأمر الذي سيدفع المسؤولين، إلى فرض قيود أشد صرامة على استقبال مسافرين من الصين إذا اكتشفت سلالة جديدة من الفيـ.روس، وفق تصريحات وزارة الصحة.
بعدها أعلنت الولايات المتحدة أنها ستشترط على جميع المسافرين جواً القادمين من الصين، من عمر عامين فأكثر إجراء اختبار الإصابة بفـ.يروس كوفيـ.د-19، قبل يومين على الأكثر من بداية الرحلة.
حالة الحذر القائمة تضعف الآمال في صعود الأسهم في آخر أسبوع للتداول بعام 2022، بعد سنة قاسية شهدتها الأسواق المالية.
الأسهم العالمية فقدت خمس قيمتها، في أكبر تدهور لها منذ عام 2008 على أساس سنوي، وتدهور مؤشر لقياس السندات العالمية بنسبة 16%.
بينما ارتفع الدولار بنسبة 7% وقفز عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات متجاوزاً مستوى 3.80%، مقارنة مع 1.5% فقط في نهاية عام 2021، مع اتباع الاحتياطي الفيدرالي مسار رفع أسعار الفائدة بنسبة كبيرة من أجل السيطرة على معدل التضخم.
في محاولة إعادة إحياء هونغ كونغ كمركز مالي، سوف توقف المدينة بعض آخر القيود الرئيسية المرتبطة بكـ.وفيد، عبر إلغاء القيود على التجمعات، ومراجعة التطعيمات، واختبار الإصابة للمسافرين.
إلغاء القيود المرتبطة بكـ.وفيد ربما يعطي دفعة للاقتصاد العالمي، ومع ذلك هناك مخاوف تتعلق بضغوط التضخم التي قد تدفع صناعة السياسة النقدية في الولايات المتحدة إلى التمسك بالسياسة النقدية التقشفية.
ويشار إلى أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي بالغة التشدد، تلحق أضراراً بسوق العقارات، فالبيانات التي صدرت يوم الأربعاء تكشف أن مبيعات المنازل بالولايات المتحدة انخفضت في شهر تشرين الثاني، وللشهر السادس على التوالي مسجلة ثاني أدنى مستوى في تاريخها، ومع تضاعف تكلفة الاقتراض تقريباً مقارنة مع بداية العام، فإن مبيعات المنازل، ومعها الأسعار أيضاً، تشهد تدهوراً منذ عدة شهور.
من ناحية أخرى، شهدت الأسواق انخفاض أسعار النفط وسط ضعف السيولة مع تقييم المستثمرين للعواقب المترتبة على حظر روسيا تصدير نفطها إلى الدول التي تلتزم بسقف الأسعار.
شاهد أيضاً : القلق الأمريكي يتزايد.. قوة الصين الاقتصادية تتعاظم!