خطة “نووية” لكوريا الجنوبية بوجه “كيم” !
كشف مسؤول في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين، أن جيش بلاده سيُنشئ قسماً جديداً يُكلف بمواجهة تهديدات الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، فيما تناقش سيول وواشنطن أيضاً إجراء مناورات مشتركة للأسلحة النووية الأمريكية في مواجهة التهديدات المتنامية لكوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن تقيم هيئة الأركان المشتركة في سيول فعالية بمناسبة إنشاء إدارة مكافحة الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، والتي قالت إنها ستضع الأساس للإطلاق المتصور لـ”القيادة الاستراتيجية”، وفق ما ذكرت وكالة “يونهاب” للأنباء.
وبحسب “يونهاب”، تتفرع الإدارة الجديدة من مركز الاستجابة النووية وأسلحة الدمار الشامل التابع لإدارة هيئة الأركان للتخطيط الاستراتيجي.
وقد تطورت إلى إدارة منفصلة بمهام إضافية للمعلومات والعمليات وتطوير القوات والقتال.
وقالت هيئة الأركان المشتركة إن “الإدارة الجديدة ستقود جهود سيول لتطوير نظامها الدفاعي “ثلاثي المحاور”، والإشراف على الإدارة المتكاملة للقدرات في مجالات الفضاء والخدمات السيبرانية والطيف الكهرومغناطيسي”.
يتألف النظام ثلاثي المحاور من العقاب الشامل والانتقام الكوري، وهي خطة تشغيلية لإعاقة القيادة الكورية الشمالية في حالة نشوب صراع كبير، ومنصة الضربة الوقائية “كيل تشين”، ونظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري.
ونُقل عن الجنرال بارك هو سونغ، الرئيس الأول للإدارة الجديدة قوله “نحن سنبذل قصارى جهدنا لنكون مجهزين في مرحلة مبكرة بموقف قادر على الرد الفوري على أي تهديدات نووية وصاروخية من الشمال، بالإضافة إلى قدرات الاستجابة التي يمكن أن تكتسح العدو”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتأتي هذه الخطوة غداة دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى زيادة “هائلة” في ترسانة بلاده النووية، بما يشمل الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة.
كما أشار كيم أيضاً، خلال الاجتماع الرئيسي للحزب الحاكم الأسبوع الماضي، إلى أن بيونغ يانغ ستُطور “نظاماً آخر لصواريخ بالستية عابرة للقارات” لمواجهة ما وصفه بالعداء الأمريكي والكوري الجنوبي.
وفي مواجهة هذه التهديدات، تناقش سيول وواشنطن أيضاً إجراء مناورات مشتركة للأسلحة النووية الأمريكية، وفق ما أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.
وأقر سوك يول، في مقابلة مع صحيفة “تشوسون إلبو”، نُشرت اليوم الاثنين، بأن “المظلة النووية” الأمريكية وردعها الموسع، لم تعد تكفي لطمأنة الكوريين الجنوبيين.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن “الأسلحة النووية مملوكة للولايات المتحدة، لكن تحضيرها وتشارك المعلومات والمناورات والتدريبات يجب أن تُجرى بشكل مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة”، مضيفاً أن واشنطن تتلقى هذه الفكرة “إيجابياً”.
وتصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في عام 2022 مع اجراء كوريا الشمالية اختبارات على أسلحة كل شهر تقريباً بما في ذلك إطلاقها صاروخاً بالستياً عابراً للقارات هو الأكثر تقدماً على الإطلاق.
وشهد العام الماضي إطلاق بيونغ يانغ عدداً قياسياً من الصواريخ.
وأطلقت كوريا الشمالية السبت ثلاثة صواريخ بالستية قصيرة المدى، كما أجرت عملية إطلاق أخرى فجر الأحد.
شاهد أيضاً: بعد أيام من اللقاء الثلاثي.. أوغلو يلتقي الرئيس الألماني!