الجنيه المصري يتراجع لمستوى قياسي أمام الدولار
تراجعت العملة المصرية مقابل الدولار إلى مستويات تاريخية، الأربعاء، ليخسر بذلك الجنيه المصري في يوم واحد أكثر من 16 بالمئة، ومنذ آذار 2022 أكثر من 103 بالمئة، بحسب بيانات “رفينيتيف”.
وبحلول الساعة 1200 بتوقيت غرينتش تمكن الجنيه المصري من تقليص خسائره أمام الدولار، ليصل إلى مستويات 29.70 جنيها، بعد أن سجّل تراجعاً بأكثر من 16 بالمئة متجاوزاً مستويات الـ 32 جنيها لكل دولار.
تابعونا عبر الفيسبوك
والتزمت مصر باعتماد سعر صرف مرن للعملة، ودور أكبر للقطاع الخاص، بالإضافة لمجموعة من الإصلاحات النقدية والمالية، عندما وافقت على حزمة دعم مالي بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي ، وفقًا لتقرير صادر عن الصندوق الثلاثاء.
وتعرضت الحكومة المصرية بالفعل لضغوط مالية، قبل أن تضر الحرب في أوكرانيا بعائدات السياحة، كما رفعت فواتير استيراد السلع، ودفعت المستثمرين الأجانب إلى سحب أكثر من 20 مليار دولار (ما يعرف بالأموال الساخنة) من الاقتصاد.
ويوم أمس أظهرت بيانات رسمية ارتفاع معدلات التضخم في المدن المصرية إلى 21.3 بالمئة في كنون الثاني وهو الأعلى منذ 2017.
وأرجعت مذكرة لبنك غولدمان ساكس ارتفاع التضخم في مصر إلى الآثار الناجمة عن خفض قيمة الجنيه في نهاية تشرين الأول، فضلاً عن استمرار انخفاض قيمة العملة في السوق الموازية حتى كانون الثاني الماضي”.
ومن شأن ارتفاع التضخم أن يضغط على لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي لرفع أسعار الفائدة في اجتماعها التالي في الثاني من شباط القادم.
وكانت بنوك عالمية رجّحت مزيد من التراجع للعملة المصرية، إذ توقعت دراسة لبنك HSBC أن يسجل على المدى القريب 32.5 جنيه في المتوسط مقارنة بـ 26 جنيها في توقعات سابقة.
وأوضحت الدراسة أن استمرار انخفاض الجنيه على المدى القريب يرجع إلى زيادة احتياجات التمويل العالية للغاية من الدولار وتدفقات رأس المال المنخفضة نسبيًا في هذه الفترة.
شاهد أيضاً