بايدن مهدد بالخروج من البيت الأبيض.. ما قصة الملفات السبع؟!
النواب الجمهوريون في الكونغرس يعربون عن اعتزامهم البدء بتحقيقات عاجلة مع الرئيس جو بايدن ، وذلك على خلفية الوثائق المسربة من منزله، والتي تعود للفترة الذي كان فيها نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما.
وجاءت أحدث هذه الخطوات على لسان رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، الذي دعا إلى التحقيق مع الرئيس جو بايدن في قضية الوثائق السرية التي وجدت بمنزله الخاص.
وتزامن ذلك مع إعلان وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند، تعيين محقق خاص في قضية العثور على الوثائق.
مما يعني أن بايدن سيكون تحت ضغط قانوني خلال الفترة المتبقية من ولايته، في سيناريو قد يكرر ما حدث مع سلفه دونالد ترامب مع المحقق روبرت مولر، الذي تولى التحقيق في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات 2016، لكن الأمر، على ضخامته، لا يتوقف هنا، فثمة ملفات قانونية أخرى.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال الخبير الأمريكي في الشأن السياسي ماك شرقاوي: إن أبرز الاتهامات التي تواجه بايدن خلال التحقيقات، تتعلق بنجله الذي يبلغ من العمر 52 عاماً ولا يشغل أي منصب، وبالرغم من ذلك هناك العديد من الاتهامات باتت موثقة حول أنشطته التجارية التي تمت بشكل غير قانوني.
وينوه الخبير، إلى أن لجنة الرقابة والمساءلة برئاسة النائب الجمهوري جيمس كومر، ومن المفترض أن تتولى التحقيق في الأنشطة المالية والتجارية لعائلة بايدن.
وستبحث لجنة تسليح الحكومة الفيدرالية برئاسة جيم جوردان رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، فيما يتعلق بتسريب معلومات شخصية للأمريكيين لأغراض سياسية، وفق شرقاوي.
وستحقق لجنة فرعية مرتبطة بلجنة الرقابة، في مسؤولية الرئيس حول انتشار وباء كورونا، بينما يتهم مشرعون مراكز بحثية حكومية بالتقصير، في توفير المعلومات اللازمة حول الوباء وطرق مواجهته.
إضافة إلى أن لجنة الشؤون الخارجية ستحقق، برئاسة النائب مايكل ماكول ولجنة القوات المسلحة بقيادة النائب مايك روجرز ولجنة الرقابة والمساءلة، في تداعيات الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان، ويتهم نواب جمهوريون الإدارة الأمريكية الحالية بفشل التخطيط في الأمر.
وتشمل التحقيقات أيضا ملف المهاجرين، حيث يتهم بعض النواب الجمهوروين إدارة بايدن، بالتساهل فيما يتعلق بأمن الحدود.
ولا يتجاهل نواب المعارضة في الكونغرس الأمريكي أيضاً، تنامي النفوذ الاقتصادي للصين في مقابل التراجع الأمريكي، ومن المرتقب أن تحقق لجنة بقيادة الجمهوري مايك غالاغر، في تنامي نفوذ بكين والعلاقات مع واشنطن.
وبحسب شرقاوي، سيتم التحقيق مع بايدن جنائياً، من جانب لجان فيدرالية بسبب الاتهامات الموجهة إليه، خاصة بعد تسريب وثائق تدعم هذه الاتهامات.
ويشير شرقاوي، إلى أن بدء التحقيق الفيدرالي في الاتهامات تعكس وجود دلائل حقيقية لدى لجان التحقيق حول هذه الاتهامات.
وتستهدف التحقيقات عزل الرئيس وعدد من مساعديه، ويقول شرقاوي: إن هذه الاتهامات إذا ثبتت صحتها ستكون كفيلة بعزل الرئيس بالفعل.
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، أنه عثر على “عدد صغير” من الوثائق السرية في منزل جو بايدن الخاص في ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، يعود تاريخها إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس خلال عهد باراك أوباما.
وعثر على وثائق أخرى في مركز بحوث في واشنطن، حيث كان يملك بايدن مكتباً، ما يشكّل إحراجاً للبيت الأبيض في وقت تحقّق السلطات في فضيحة أكبر بكثير، ترتبط بإساءة استخدام الرئيس السابق دونالد ترامب وثائق سرية.
ومن جانبه، أكد بايدن تعاونه الكامل، مع وزارة العدل بعد العثور على وثائق سرية بمنزله الخاص في ويلمينغتون بولاية ديلاوير.
وقال: “أتعامل مع قضية الملفات السرية بجدية كبيرة، نتعاون بالكامل مع وزارة العدل”،بحسب ما ذكرته وسائل إعلامية عالمية.
شاهد أيضاً : مساع لعرقلة التقارب السوري-التركي على الطريقة الأمريكية