آخر الاخباررأس مال

أرباح 2022 مصدر قلق للمصارف الأمريكية!

باتت تقلبات السوق وزيادة أسعار الفائدة والتي حققتها المصارف الأمريكية في السنة الماضية، هي أكبر مصادر قلقها في العام الحالي، رغم أنها كانت من أكبر الأرباح التي تجنيها المصارف عام 2022.

عندما تبدأ أكبر المصارف الإعلان عن أرباح الربع الأخير للقطاع، سيهتم المستثمرون بقدر أقل بمتابعة مدى قوة الأرباح خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام المنصرم، مقارنة بتركيزهم على وجود علامات تدل على أنَّ كبرى المصارف بالبلاد تستعد لتراجع كبير، في ظل عرقلة زيادة أسعار الفائدة للنشاط الاقتصادي.

وقال جيسون غولدبيرغ المحلل بمصرف “باركليز”: “بدأنا الدخول لفترة من انعدام اليقين بعد خروجنا من فترة تميّزت بالقوة، برغم حقيقة ترقبنا لإمكانية حدوث ركود اقتصادي محدق، فإنَّ خسائر القروض وصلت أدنى مستوياتها القياسية، ويبقى التداول مرتفعاً، وسيسجل صافي دخل الفوائد مستويات قياسية للمصارف، لكنَّ الجميع خائفون دون مبرر”.

تابعونا عبر فيسبوك

ومن المحتمل أن يدفع التداول القوي لأصول الدخل الثابت والمستوى القياسي لصافي دخل الفوائد نتائج الأعمال الفصلية، لكنَّ توفير مخصصات للديون الرديئة، وانحسار عمليات ضمان وترويج الاكتتاب وتراجع عدد صفقات الاندماج والاستحواذ سيحد من هذه الدفعة، وربما تتفاقم الظروف غير المواتية في حال استمرار ضعف الاقتصاد والتوترات الجيوسياسية.

وسجلت أسهم المصارف الكبرى خسائر فعلية، إذ هبط مؤشر القطاع المصرفي “كيه بي دبليو بنك” 24% السنة الماضية، علماً أنَّه صعد 0.1% منذ أيام.

ومن المحتمل أن يطغى الركود المحتمل على مستوى الذروة لصافي دخل الفوائد، وهو ما سيؤثر سلباً على المكاسب، ويحد من نمو الأرباح، ومن بين العوامل المؤثرة، تباطؤ نمو القروض مع بدء المستهلكين والشركات بالتخلي عن الاقتراض وزيادة النفقات، بحسب محللين من شركة “ايفركور” في مقدمتهم جلين شور.

وربما يتسبب العملاء الذين يسحبون جزءً من ودائعهم، بضغوط على المصارف لبدء زيادة الفوائد المقدّمة لهم، وهو ما يخفض صافي دخل الفوائد مستقبلاً.

شاهد أيضاً : الخلل الفني ينتقل إلى أنظمة الطيران في دولة جديدة.. ماذا حدث ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى