العقوبات الغربية على روسيا.. ما الدور الذي تلعبه الصين ؟!
وسط توقعات بحزمة عقوبات غربية مرتقبة على روسيا بسبب الحرب الأوكرانية، تقوم موسكو ببيع النفط الخام ومشتقاته في الأسواق الآسيوية، عبر نقله في ناقلات نفط عملاقة مملوكة لشركات صينية.
وقالت مصادر في مجال النفط: إن 4 ناقلات صينية عملاقة على الأقل، تنقل الخام الروسي إلى أسواق عدة في آسيا، أبرزها بكين ونيودلهي، تزامناً مع محاولات موسكو شراء ناقلات عملاقة لـ”التحايل على سقف السعر”، الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الأول الماضي.
وأضافت المصادر، أن هناك ناقلة نفط عملاقة خامسة “VLCC”، تنقل بشكل منفصل الخام الروسي إلى الهند، معتمدةً نهج بكين في شراء الخام الروسي عبر تخفيضات على سعر البرميل.
وبحسب المصادر وبيانات تابعة لشركة “إيكون كوميديتس” لتتبع السفن، فإن هذه الناقلات تمت جدولتها بين 22 كانون الأول الماضي، وحتى 23 كانون الثاني الجاري.
تابعونا عبر فيسبوك
واستناداً إلى بيانات “إيكون” وقواعد البيانات البحرية العامة، فإن ناقلة “Lauren II” تديرها شركة “Greetee Co Ltd” الصينية، فيما تدير شركة “Runne Co Ltd” الصينية الناقلتين “Catalina 7” و”Natalina 7″، بينما تعود ملكية الناقلة “Monica S” لشركة “Gabrielle Ltd” الصينية.
وفي وقت سابق، فرضت مجموعة السبع وأوروبا، 60 دولاراً كحد أقصى لسعر برميل النفط الروسي المنقول بحراً، بهدف الحد من قدرة روسيا في الحرب الأوكرانية.
وتستمر بكين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في شراء النفط الخام الروسي، رغم العقوبات الغربية على موسكو، خصوصاً في ظل إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج اتفاق “شراكة بلا حدود”، قبيل اندلاع الحرب الأوكرانية.
على الجانب الأخر، تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لفرض حزمة جديدة من العقوبات على صناعة النفط الروسية، بهدف وضع سقف لأسعار الصادرات الروسية من المنتجات البترولية المكررة، في خطوة يحذر بعض مراقبي الأسواق من أنها قد تضغط على العرض العالمي، في وقت رأى مسؤول أمريكي فيه أن عائدات روسيا النفطية آخذة في الانخفاض.
وسيناقش في اجتماعات بجميع أنحاء أوروبا الأسبوع الجاري، مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية تفاصيل العقوبات المقبلة على منتجات النفط الروسية، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 5 شباط، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وستحدد العقوبات حدين لأسعار المنتجات المكررة الروسية، أحدهما على الصادرات عالية القيمة مثل الديزل، والآخر على الصادرات منخفضة القيمة مثل الوقود، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الخطط.
شاهد أيضاً : هل تكون الصين البديل النفطي لأوروبا عوضاً عن روسيا؟!