اجتماع تركي أمريكي حول سوريا.. ما مضمونه ؟!
كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن نيّته مناقشة الملف السوري مع الإدارة الأمريكية خلال زيارته المقبلة إلى الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن اللقاء مع الإدارة الأمريكية سيتناول موضوعات مختلفة منها الملف السوري: “لن نتحدث فقط عن F-16 والعقوبات، ولكن أيضاً سنناقش جميع القضايا التي تهم علاقتنا، وبالطبع سنناقش المسألة السورية”.
تابعونا عبر الفيسبوك
وأضاف أوغلو موضحاً : “الولايات المتحدة تواصل دعم المنظمات الإرهابية في سوريا، وهو ما يشكل تهديداً بالنسبة لنا، وبالمثل، فإن روسيا أيضاً لم تفِ بوعودها بشأن هذه المسألة”.
وتطرق جاويش أوغلو إلى مسألة الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها تركيا: “تستمر مشكلة الهجرة غير الشرعية بالازدياد خلال الفترة المقبلة، وهي مشكلة لا يمكن حلها من قبل دولة أو منظمة بعينها، لذا من الضروري التعاون في هذه المسألة”.
وأردف: “مسألة الهجرة تحمل أبعاداً عديدة، ويجب التعامل معها من جوانبها دون تحيّز، وعلينا أن ننظر إلى المشكلات في البلدان المصّدرة للهجرة، هناك أكثر من 100 مليون شخص غادروا بلادهم، والمسألة تصبح أكثر تعقيداً، لذا نحن بحاجة إلى التعاون”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه قد يلتقي بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد في أوائل شباط القادم، رافضاً التقارير التي تفيد بعقد الاجتماع الأسبوع المقبل: “قلنا من قبل بأن هناك بعض المقترحات بشأن موعد الأسبوع المقبل لكنها لا تناسبنا.. قد يكون ذلك في بداية شباط، ونحن نعمل على تحديد موعد”.
كلام أوغلو جاء بعد تصريحات سابقة له، بأن اللقاء بين وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا، سيكون في منتصف كانون الثاني الجاري، في خطوة جديدة من التقارب بين أنقرة ودمشق.
وكانت وسائل إعلامية نقلاً عن مصادر وصفت بـ”رفيعة المستوى” قد أكدت أنّ الاجتماع بين وزراء الخارجية، لم يعقد حتى الآن، بسبب عدم موافقة دمشق على عقده.
حيث رفضت دمشق تعيين موعد الاجتماع قبل تحديد الأهداف المتوخاة منه، وفي مقدمتها “انسحاب الجيش التركي من كامل الأراضي السورية”، وفق المصادر.
شاهد أيضاً اللقاء بين وزيري الخارجية السوري والتركي “مؤجّل”.. ومصدر يكشف السبب