تركيا تحدّد موعد عمليتها العسكرية في الشمال السوري
كشف المستشار القريب من الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أن شنّ عملية عسكرية برية في سورية “ممكن في أي وقت”.
وقال كالن إلى أن تركيا ستواصل العملية السياسية التي بدأتها مع دمشق بهدف استعادة العلاقات بين البلدين، “نواصل دعم العملية السياسية، لكن شنّ عملية برية يبقى ممكنًا في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات الواردة”، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
كما تحدّث كالن عن احتمال لقاء جديد بين وزيرَي دفاع تركيا وسورية يسبق اللقاء المرتقب في منتصف شباط القادم، بين وزيرَي خارجية البلدين.
تابعونا عبر الفيسبوك
وأضاف “نريد الأمن على حدودنا”، مشيراً إلى وجود قوات كردية على الأراضي السورية.
ولفت كالن إلى أن الضمانات الأمنية التي وعدت بها روسيا والولايات المتحدة بعد العملية التركية الأخيرة في سوريا في العام 2019 “لم يتمّ الالتزام بها”، وأن المقاتلين الأكراد لم ينسحبوا على مسافة 30 كيلو مترًا من الحدود كما كان موعوداً.
من جانبه صرح وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إنه لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا قبل إنهاء احتلالها للأراضي السورية، وإزالة وجودها العسكري في الشمال السوري.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، شدّد على أن اللقاءات السورية التركية برعاية روسيا، يجب أن تكون مبنية على إنهاء “الاحتلال”، في إشارة للتواجد العسكري التركي، “حتى تكون مثمرة”.
وتسعى تركيا للتقارب من سوريا بغرض تأمين حدودها ، وحلّ بعض الملفات العالقة بين البلدين، التي يعارضها غالبية الشارع التركي، كملف اللاجئين، والأكراد على الحدود، وذلك بهدف كسب أصوات انتخابية لصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل الانتخابات في حزيران المقبل.
يذكر أن دمشق رفضت اللقاء الذي دعت إليه تركيا، بين وزراء خارحية البلدين في النصف الثاني من هذا الشهر ، قبل تحديد الأهداف المتوخاة منه، وفي مقدمتها انسحاب الجيش التركي من كامل الأراضي السورية.
تابعونا عبر الفيسبوك اللقاء بين وزيري الخارجية السوري والتركي “مؤجّل”.. ومصدر يكشف السبب