السبب “الخفي” لتغيبر موسكو قياداتها العسكرية في الحرب
كشف الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين لـ “إزفيستيا” أن التعيينات الجديدة التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية مؤخراً، لقيادة الحرب في أوكرانيا، ترفع بشكل جدي من مكانة العملية العسكرية الخاصة وتتحدث عن تكثيف وشيك للأعمال القتالية.
وقال: “يجب أن يكون مفهوماً أن رئيس الأركان العامة هو الشخص الثاني، بعد القائد الأعلى، في هيكل القيادة العسكرية الروسية. وفي بعض الأمور، مكانته أعلى من وزير الدفاع.
وأضاف، يجب ألا ننسى أن لرئيس هيئة الأركان العامة الحق في إعطاء التعليمات في القضايا العسكرية، ليس فقط لوزارة الدفاع، إنما ولأجهزة إنفاذ القانون الأخرى. كما أن لهيئة الأركان العامة كلمة وازنة في شراء الأسلحة والمعدات العسكرية.
تابعونا عبر الفيسبوك
وفي التعيينات الجديدة أصبح الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس الأركان العامة، قائدا للمجموعة المشتركة للقوات. كما تم تعيين القائد العام للقوات الجوفضائية الجنرال سيرغي سوروفكين، والقائد العام للقوات البرية الجنرال أوليغ ساليوكوف، ونائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول أليكسي كيم نوابا له.
وأوضح الخبير العسكري أن سيرغي سوروفيكين لم يكن له، حتى وقت قريب، بصفته قائداً للمنطقة العسكرية الشمالية، الحق في إصدار أوامر للطيران بعيد المدى، والبحرية، ومديرية المخابرات الرئيسية، وما إلى ذلك. فكان قائد العملية الخاصة يتفاعل مع الحرس الروسي ووكالات إنفاذ القانون الأخرى من خلال إدارتها.
ويرى شوريغين، أن المهام التي سيتم تكليف القادة المعينين حديثاً بها في الحرب ستكون كالتالي: أوليغ ساليوكوف مسؤولاً عن تنظيم تدريب الأفراد، وسيقوم أليكسي كيم بتطوير الخطط القتالية، وسيواصل سيرغي سوروفيكين قيادة القوات مباشرة على الأرض.
وجاء تغيير موسكو لقياداتها العسكرية، بعد السيطرة على مدينة سوليدار، التي ستساعد السيطرة عليها القوات الروسية في التقدم نحو مدينة باخموت، ذات الأهمية الاستراتيجية والواقعة في شرق البلاد.
وتعد مدينة باخموت ذات أهمية كبيرة للأوكرانيين والروس، لاعتبارها حصناً للدفاع عن منطقة دونيتسك، والمكان الذي توجه منه القوات الأوكرانية ضرباتها تجاه روسيا.
شاهد أيضاً : الدعم الغربي لأوكرانيا ينتقل إلى مرحلة جديدة.. هل يحدث تغييراً ؟
