مشوار السوق “سيران” وليس تسوق.. صناعيون يكشفون: “تجارة خاسرة” !

كشف الصناعي أدهم طباع لـ”كيو ستريت”، أن المربح الصافي للصناعي من كل قطعة ملابس لا يصل إلى 5% في نهاية السنة، مؤكداً أن الصناعي بالقطاع النسيجي خاسر ويدفع من جيبته.

وبيّن “طباع” أن تدني القدرة الشرائية الذي يقابلها غلاء أسعار الألبسة، نتيجة ارتفاع معدلات التضخم عالمياً والرسوم الجمركية المفروضة على استيراد الخيوط (المادة الأساسية للألبسة)، إضافةً إلى ندرة حوامل الطاقة، كلها عوامل ساهمت بخسارة القطاع.

وأشار إلى أن مشاغل الخياطة ليست ضمن المناطق الصناعية “المعفية من التقنين الكهربائي”، وإنما ضمن الأقبية في جرمانا والزبلطاني.. إلخ، لذلك هناك ارتفاع بتكاليف التشغيل نتيجة التقنين الكهربائي والحاجة للمازوت، ما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع أسعار الألبسة.

تابعنا على فيسبوك

كما أوضح الصناعي أن حوامل الطاقة تشكل 30-40% من قيمة أي قطعة ألبسة وتصل مع أجور العمال والمواد الأولية والأمبلاج (أكياس نايلون-علّاقة- كرت السعر) إلى 90% وبالتالي مربح الصناعي لا يصل إلى 10% من كل قطعة، والمربح الصافي في نهاية السنة قد يصل إلى 5%، لافتاً إلى أسعار الملابس تبدأ من 25 ألف ليرة وترتفع تبعاً لنوع القماش والتصنيع.

وأكد طباع أن صناعي النسيج بحالة يرثى لها لارتفاع تكاليف الإنتاج عليه، مشيراً إلى أنه يعمل هذه الفترة بهدف الاستمرارية وليس الربح، للمحافظة على اسم المنشأة واليد العاملة المدربّة، لذلك هو مضطر للاستمرار رغم الخسارة.

أما بالنسبة لحركة البيع والشراء، لفت إلى أنها في أدنى مستوياتها، وانخفضت بنسبة 80% عن عامي 2021-2020، مضيفاً أن الأسواق والمحال خالية، وبات مشوار السوق “سيران” وليس تسوق.

شاهد أيضاً: الأعلاف في سوريا.. تستورد بسعر المركزي وتباع بالسوداء !