ثروة عفرين في خطر!
انتشرت خلال الأشهر الماضية حالات عديدة من القطع الجائر لأشجار الزيتون في مناطق مختلفة من عفرين شمال محافظة حلب.
وأوضحت مصادر أهلية أن حقول الزيتون لا تسد 15% من مجهود العمل فيها، لما تتطلبه من تكاليف وأعباء مالية، وفرض بعض “الفصائل المسلحة” الموالية لتركيا ضرائب قسرية على الأراضي.
وأضافت المصادر أن الفلاحين يبذلون سنوات من التعب لكي تنمو أشجار الزيتون، وفي حال قطعها سيذهب كل هذا التعب هباءً منثوراً.
وتتعرض أشجار الزيتون لعمليات قطع واحتطاب على أيدي فصائل في “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، وأشخاص مجهولين يُتبعون لفصائل عسكرية، وخاصة في منطقة عفرين المشهورة بأشجار الزيتون المعمرة.
وفي 11 من كانون الأول 2022، أظهرت مقاطع فيديو عمليات “القطع الجائر” في محيط ناحية راجو، وكشف المقطع المتداول أن عدد الأشجار المقطوعة كبير جداً، ويصل أعمار بعض الأشجار إلى 60 عاماً.
تابعونا عبر فيسبوك
ويبلغ عدد أشجار الزيتون في مدينة عفرين ونواحيها 14 مليوناً و225 ألف شجرة، وفق إحصائيات محلية في ناحية عفرين.
مهندسون زراعيون، أشاروا إلى أن شجرة الزيتون من الممكن أن تثمر في حال تعرضت لقطع جزئي، وفي حال زراعة غراس جديدة فإنها تحتاج من خمس إلى ست سنوات حتى تصبح مثمرة بشكل جيد مع اختلاف صنوفها.
وفي 19 من كانون الأول 2022، فوجئ أحد المزارعين بقطع 30 شجرة زيتون من أرضه الواقعة بين قرية كفر شيل وقرية خليل قرب مدينة عفرين، مضيفاً أن 50 شجرة تعرضت لقطع جزئي أيضاً، لافتًا إلى أن عمليات القطع “لا تستثني” أي مزارع، وأن المزارعين يخافون من الحديث، لأن “التُهم بالعمالة مع أحزاب إرهابـ.ية” جاهزة.
ووثّقت “منظمات” قضايا الإتاوات منذ سيطرة “الجيش الوطني” على عفرين، كما حذرت عديد من “الجهات المحلية” وحتى “المؤسسات العسكرية” من عمليات قطع الأشجار الحرجية في المنطقة وريفها، تحت طائلة المحاسبة ومصادرة أي سيارة محمّلة بالأشجار، وتوقيف الجهة المسؤولة ومحاسبتها، لكن قرارات المنع لم تكن رادعة، وقوبلت بنفي “الفصائل” ارتكابها لهذه التجاوزات.
شاهد أيضاً : هل رفعت إيران سعر النفط المصدّر إلى سوريا