الشرطة البريطانية تحقق في 1600 شكوى ضد عناصرها
يعيش جهاز الشرطة البريطانية على وقع فضائح الكشف عن عدد من الجـ ـرائم التي تورط فيها رجال شرطة أثناء مزاولة عملهم، وسيذكر التاريخ أن رجلا ينتمي للشرطة البريطانية بات يعدّ من أكثر الرجال ارتكابا لجـ ـرائم الاغتـ ـصاب في تاريخ البلاد.
تابعنا على فيسبوك
وتسود بريطانيا حالة من الصدمة بعد أن اعترف رجل الشرطة دافيك كاريك بارتكاب 49 جريـ ـمة اعتداء على نساء منها 24 جريـ ـمة اغتـ ـصاب، وذلك على مدار 18 سنة.
وشغل دافيك منصب ضابط شرطة وكان مكلفا بحماية البرلمانيين والسياسيين، وذلك جعله يتميز بوضع اعتباري جيد داخل جهاز الشرطة، وتستنفر أجهزة الشرطة هذه الأيام لمراجعة جميع سجلات الضباط، وكذلك متابعة كل الشكايات الواردة ضد رجال الشرطة.
وتعدّ قضية الضابط دافيك كاريك النقطة التي أفاضت الكأس، عقب سلسلة من الجـ ـرائم التي تورط فيها رجال الشرطة وخرجت للعلن وأحدثت صدمة لدى الرأي العام، بعد سنوات من التغاضي عن مئات الشكايات التي وردت بحق رجال الشرطة.
وبدأ الضغط يزداد على الشرطة البريطانية في منتصف سنة 2022 بعد قيام رجل شرطة باختـ ـطاف الشابة البريطانية سارة إيفرارد واغتـ ـصابها وحرق جثـ ـتها، في جريـ ـمة هزت بريطانيا.
وبعد ذلك بأسابيع قليلة تورط شرطيان في جريـ ـمة تصوير جثـ ـتين لأختين من الأقلية السوداء تعرضتا للقـ ـتل، وقاما بنشر هذه الصور على مجموعات “واتساب” مع تعليقات عنـ ـصرية.
في هذه اللحظة بدأ الخناق يشتد على القائدة السابقة للشرطة البريطانية كريسيدا ديك التي اتهمت بالتساهل مع الشكايات المقدمة ضد رجال الشرطة، وبالتقاعس عن معاقبة المتورطين في جـ ـرائم اعتـ ـداءات جنـ ـسية، لتضطر قائدة الشرطة إلى الاستقالة من منصبها.
وزاد تقرير لجنة “كاسي” المكلفة بالتحقيق في سلوك الشرطة البريطانية من الضغوط على القادة الأمنيين للتعامل بصرامة مع تجاوزات رجال الشرطة، حيث كشف التقرير عن آلاف الجـ ـرائم التي ارتكبت على أيدي رجال شرطة.
وحسب التقرير، فإن 1809 من رجال الشرطة رفعت شكاوى عليهم بانتهاكات مختلفة، منهم 500 يواجهون بين 3 إلى 5 شكايات منذ عام 2013 من دون محاسبتهم أو متابعة هذه الشكايات.
من جهته، أكد قائد الشرطة مارك رويلي إن فرقه تحقق حاليا بأكثر من 1600 شكوى باعتداء جنسـ ـي واغـ ـتصاب، تورط فيها رجال الشرطة على مدار السنوات العشر الماضية.
شاهد المزيد: