الصين ترد على انتقادات الخزانة الأمريكية!
استندت الصين إلى ما يعرف بـ”سياسة حافة الهاوية” التي تنتهجها الولايات المتحدة بشأن حد ديونها، في ردها على انتقادات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لتعامل بكين مع قضايا الديون في البلدان النامية.
وجاءت الانتقادات من السفارة الصينية في زامبيا، والتي انتقدت الولايات المتحدة بشأن “مشكلة الديون الكارثية”، واتهمتها بـ”تخريب” جهود الدول الأخرى لحل مشكلات الديون، بحسب ما ذكرته وكالة “بلومبيرغ”.
وفي إشارة إلى أن وزارة الخزانة، قد بدأت في اتخاذ إجراءات استثنائية للوفاء بالتزاماتها، بعد أن وصلت الحكومة الأمريكية إلى حد الاقتراض القانوني، قالت السفارة: “إن أكبر مساهمة يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة لقضايا الديون خارج البلاد، هي العمل على سياسات نقدية مسؤولة، ومواجهة مع مشكلة ديونها الخاصة، والتوقف عن تخريب الجهود النشطة للدول ذات السيادة الأخرى لحل مشكلات ديونها”.
وتمنح إجراءات وزارة الخزانة مساحة لبضعة أشهر قبل أن تنفد السيولة، ويتوقع الاقتصاديون ومحللو سوق السندات أنه سيتعين رفع سقف الدين الحكومي، لتجنب التخلف عن السداد في الولايات المتحدة، والذي سيكون ضاراً لأكبر اقتصاد في العالم والنظام المالي العالمي.
تابعونا عبر فيسبوك
فيما يعتزم الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس النواب، استخدام الموعد النهائي لسقف الديون، كفرصة لإلزام البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونغرس بتخفيضات كبيرة في الإنفاق.
ويقصد بسياسة حافة الهاوية، الإجراءات الخطرة التي تستغل جميع الإمكانيات والموارد المتاحة قبل الاضطرار إلى التوقف، مثل إجراءات الخزانة التي تحد من نفقات ومساهمات مالية محددة، من أجل ضمان استمرار عمل الحكومة الأمريكية لفترة مؤقتة على أمل التوصل إلى اتفاق يسمح بمواصلة الاقتراض.
وتحتفظ الصين بنحو 870 مليار دولار من الديون الأمريكية، وفقاً لأحدث البيانات لشهر تشرين الثاني الماضي، انخفاضاً من أكثر من 1.3 تريليون دولار في أواخر عام 2013، وانخفضت حيازة الصين ثاني أكبر دائن لأمريكا بعد اليابان للشهر الثالث على التوالي، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ حزيران 2010.
وأصبحت الصين أكبر دائن في العالم للدول النامية، التي يواجه بعضها أزمة ديون متصاعدة، وضعت مجموعة الدول العشرين ما يسمى بإطار العمل المشترك الذي يجمع نادي باريس للدول الغنية التقليدية المدينة مع الصين، في محاولة لإعادة هيكلة ديون البلدان منخفضة الدخل على أساس كل حالة على حدة.
شاهد أيضاً : الركود في بريطانيا أسوأ مما كان متوقعاً