بعد موته.. خاشقجي يثير خلافاً في واشنطن !
حصل سجال بين المدير التنفيذي لصحيفة “واشنطن بوست”، فريد رايان، ووزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، على “تويتر” ، بسبب انتقادات وُجهت للصحفي السعودي الراحل وكاتب العمود في الصحيفة، جمال خاشقجي.
وقال بومبيو في كتابه الذي نشر أمس الثلاثاء، إن خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بتركيا في عام 2018، “لم يكن صحفياً بل كان ناشطاً”.
تابعونا عبر الفيسبوك
وزعم أن خاشقجي كان “على علاقة طيبة مع جماعة الإخوان المسلمين الداعمة للإرهاب”، منوهاً إلى أن الغضب العالمي من مقتل خاشقجي، كان “غير متناسب”.
وذكر بومبيو: “الكثير من الضجة العالمية غير المتناسبة كانت مدفوعة بوسائل الإعلام، والتي عرضت القصة بشكل أكثر صعوبة لأن خاشقجـي كان (صحفياً)، وللتوضيح، كان خاشقجي صحفياً لدرجة أنني والعديد من الشخصيات العامة الأخرى صحفيون، وننشر كتاباتنا أحياناً، لكننا نقوم أيضاً بأشياء أخرى”.
وأضاف: “وسائل الإعلام جعلت خاشقجي، بوب وودوارد السعودي (في إشارة للصحفي الأمريكي الشهير الذي كشف ووترغيت) الذي استشهد لانتقاده الشجاع للعائلة المالكة السعودية من خلال مقالات الرأي التي نشرها في صحيفة واشنطن بوست”.
فريد رايان المدير التنفيذي لصحيفة “واشنطن بوست” التي كان يعمل خاشقجـي بها، ردّ على انتقادات بومبيو واصفاّ إياه بأنه “ينشر الأكاذيب الدنيئة لمحاولة بيع المزيد من نسخ كتابه”.
وقال إنه “لأمر مروع ومحبط أن نرى كتاب مايك بومبيو يحرّف بشكل شائن حياة وعمل كاتب العمود (خاشقجـي) في واشنطن بوست ، كما خلصت وكالة الاستخبارات المركزية التي أدراها بومبيو ذات مرة، إلى أن جمال قُتل بوحشية بأمر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على حد قوله.
وأضاف المدير التنفيذي للصحيفة الأمريكية، أن الصحفي الراحل “كانت جريمته الوحيدة هي فضح الفساد والقمع بين من هم في السلطة، وهو العمل الذي يقوم به الصحفيون الجيدون في جميع أنحاء العالم كل يوم، وكرّس نفسه لقيم حرية التعبير والصحافة الحرة والتزم بأعلى المعايير المهنية”.