آخر الاخباررأس مال

أزمة الليرة تشعل الشارع اللبناني!

أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”، بأن عدد من المحتجين قطعوا الطريق أمام مصرف لبنان في شارع الحمرا، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وسط تعزيزات للجيش في محيط المصرف.

ونفّذت “جمعية صرخة المودعين”، وفقة احتجاجية أمام مصرف لبنان في الحمراء صباح اليوم الأربعاء، تحت عنوان “العدالة للمودعين”، وذلك رفضاً للتعاميم الصادرة عن مصرف لبنان.

حيث شهدت الطرق المؤدية إلى مصرف لبنان، زحمة سير خانقة نتيجة التجمعات الكبيرة من الناس على طول الطريق.

وحرّك ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء بحيث لامس الـ56 ألف ليرة الشارع من جديد، ما دفع أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز إلى التوقف عن العمل، فيما التزمت معظم المحطات عن بيع مادة البنزين.

تابعونا عبر فيسبوك

وكانت الليرة اللبنانية قد سجلت الأربعاء، انهياراً جديداً أمام الدولار، الذي وصل إلى مستوى قياسي غير مسبوق عند مستوى 56 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد.

الأمر الذي أثر على أسعار السلع والخدمات، حيث عمد أصحاب المؤسسات إلى رفع الأسعار أو التسعير بالدولار.

وأغلقت محطات الوقود أبوابها أمام الزبائن، إلى حين صدور تسعيرة جديدة للمحروقات، تتناسب مع المستوى الجديد الذي بلغته العملة الوطنية.

هذا المستوى القياسي الجديد لسعر الصرف في لبنان، يأتي ضمن رحلة المعاناة الطويلة، التي تعيشها العملة اللبنانية منذ نهاية عام 2019، في الوقت الذي لم يتمكن فيه الإجراء الذي اتخذه المصرف المركزي اللبناني الشهر الماضي، من كبح جماح المسار الهبوطي للعملة سوى لأيام معدودة.

فقبل أيام قليلة من نهاية عام 2022 فاجأ المصرف المركزي اللبناني الأسواق المالية، بقرار سمح من خلاله للأفراد والمؤسسات بشراء الدولار من المصارف عبر منصة “صيرفة” دون حدود، وبسعر 38 ألف ليرة للدولار الواحد، وقد نجحت هذه المبادرة بخفض سعر الصرف في السوق السوداء من حوالي الـ 48 ألف ليرة للدولار إلى نحو 42 ألف ليرة.

ولكن ما هي إلا أيام قليلة، حتى عاود سعر الصرف في السوق السوداء ارتفاعه، مع تراجع المركزي اللبناني جزئياً عن قراره، وإعلانه أن شراء الدولار عبر منصة “صيرفة” سيكون مخصصاً فقط للأفراد وبسقوف محددة وليس للشركات، وهو ما أعاده المراقبون إلى عدم قدرة المركزي على الصمود أمام الطلب الهائل على الدولار من الأسواق.

شاهد أيضاً : رغم الإنتاج المحلي.. روسيا تعاني من نقص الأدوية!

زر الذهاب إلى الأعلى