لماذا يؤجج أردوغان الصراعات في ألمانيا وتركيا وسوريا ؟!
ضمن سلسلة من المقالات والتحليلات حول ساسيات أردوغان في إطار تحضيره للانتخايات المقبلة، التي تعتبر حاسمة بالنسبة لمستقبله السياسي، سلّطت وسائل إعلام أوروبية وغربية الضوء على سلوك أردوغان، وانتهاكاته ضد دول مثل سوريا وألمانيا وحتى تركيا.
مجلة شتيرين الألمانية وصلت إلى استنتاج بأن أردوغان يمكن أن يحرق كل شيء في سيبل أن يبقى في السلطة، التي مازال يهيمن عليها منذ العام 2002.
تابعونا عبر الفيسبوك
وقالت المجلة : “إنّ أردوغان حارقٌ متعمّد في مقابل تأمين البقاء في السلطة، بينما يستعدّ لانتخابات الرئاسة في أيار المقبل، بعد أن قدّم موعدها”.
وبنت المجلة تقديراتها وتحليلاتها على سلوك أردوغان وممارساته التي وصفتها بالاستفزازية على الصعيدين الوطني والدولي، من خلال تأجيج الصراعات في تركيا وسوريا وألمانيا، بينما يكافح للبقاء في السلطة ويريد ترسيخ موقعه كـ”مثير للمشاكل” حسب تعبيرها.
وأشارت المجلة الألمانية إلى أن سلوك أردوغان مع اقتراب الانتخابات يمكن أن يدفع إلى ديمقراطيةٍ معيبةٍ بشدّة على حافة ديكتاتوريةٍ كاملة، معتبرة أنّ تركيا أصبحت على شفا كارثة في ظل رئيس غريب على نحوٍ متزايد.
في سياقٍ متصل، أوضح موقع “دويتشه فيله” نقلاً عن إحصاءاتٍ للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، إلى أنّ ما يقرب من ألفين ومئة طلب من تركيا، قيد النظر أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بينما تواجه أنقرة انتقادات غربية واتهامات بالتضييق على الحريات وبقمع المعارضة وتوظيف أجهزة الدولة في خدمة أهداف وأجندة رئيس النظام رجب أردوغان وحزبه.
كما أكد الموقع أن الشكاوى المتعلقة بالاعتقالات والمحاكمات والفصل في القطاع العام، بعد محاولة الانقلاب المثير للجدل عام 2016 تشكّل نصف الطلبات ضد النظام التركي.